استعادت القوات النظامية بلدة صدد المسيحية التاريخية في محافظة حمص (وسط)، بعدما دخلها مقاتلون معارضون بينهم جهاديون في الايام الماضية، في سعيهم للسيطرة على مخازن أسلحة قريبة منها، بحسب ما افادت وكالة الانباء الرسمية السورية (سانا). ونقلت الوكالة عن مصدر مسؤول قوله ان "قواتنا الباسلة اعادت الامن والاستقرار الى بلدة صدد في ريف حمص". وكان المقاتلون المعارضون دخلوا مطلع الاسبوع الماضي اجزاء واسعة من صدد، بهدف التقدم نحو بلدة مهين السنية القريبة منها، في محاولة للسيطرة على مخازن اسلحة فيها. الا ان قوات النظام تصدت لهم واستعادت الجزء الاكبر من المناطق التي انتشروا فيها. من جهته، اوضح المرصد السوري لحقوق الانسان في بريد الكتروني ان "القوات النظامية سيطرت على صدد بعد انسحاب المقاتلين منها في اتجاه مهين"، مشيراً الى ان الاشتباكات في مهين "لا تزال مستمرة". وكان المرصد افاد السبت عن مقتل مئة عنصر من القوات النظامية وعشرات المقاتلين المعارضين (جهاديون وغيرهم) في المعركة التي بدأها مقاتلو المعارضة الاثنين الماضي للسيطرة على مخازن اسلحة في مهين. وتشارك في المعركة جبهة النصرة والدولة الإسلامية في العراق والشام و"الكتيبة الخضراء" التي تعرف باسم "كتيبة الاستشهاديين" وكتيبة مغاوير بابا عمرو وغيرها، بحسب المرصد. وصدد بلدة تاريخية قديمة تعود للالف الثاني قبل الميلاد، وهي على الطريق بين مهين ومنطقة القلمون في ريف دمشق التي تسيطر المعارضة المسلحة على معظمها وتفيد التقارير عن استعداد القوات النظامية لشن هجوم عليها.