أعلنت شبكة تلفزيون "إن إتش كيه" اليابانية اليوم الأربعاء، أن رجلاً يابانياً توفي بعد أن أشعل النار في نفسه في وسط طوكيو، للاحتجاج فيما يبدو على التحول عن سياسة السلمية التي انتهجتها اليابان بعد الحرب العالمية الثانية. ورفعت حكومة رئيس الوزراء شينزو آبي في تموز (يوليو) القيود التي تمنع اليابان من إرسال قواتها للقتال في الخارج، وذلك في نصر سياسي مهم على رغم أنه يلقى معارضة واسعة بين الناخبين. وذكرت الشبكة التلفزيونية أن الشرطة استجابت لاتصال هاتفي على رقم الطوارئ ليل الثلثاء، لتجد الرجل والنيران مشتعلة فيه في متنزه عام قريب من مباني البرلمان والحكومة. وأعلنت وفاته بعد وقت قصير من نقله إلى مستشفًى. وأضافت أنه عثر في مكان قريب على تسجيل مصور بكاميرا فيديو مع رسالة موجهة إلى آبي ورئيسي مجلسي البرلمان، تحتج على تخفيف القيود على إرسال الجيش للقتال في الخارج. ولم تشأ الشرطة أن تعقب على التقرير عن الحادث. وفي حزيران (يونيو) أشعل رجل النار في نفسه عند تقاطع طرق مزدحم في طوكيو أمام مئات من المارة، للاحتجاج على الموافقة المنتظرة على ذلك التغيير. وما زال مشروع القانون يحتاج إلى موافقة البرلمان، للتمكن من إجراء التغييرات في سياسة الدفاع والتي يعارضها آلاف اليابانيين.