أكد الأديب الدكتور عبدالله مناع أن بيت أبو دحيلس كان يسكنه البسيوني قبل أكثر من 50 عاماً، والمالك له هو عبدربه الشيخ المعروف بأبو دحيلس، منوهاً أن الأدباء والمؤرخين الذين لا يزالون يعيشون بعضهم يعرف البيوت بأسماء سكانها والبعض الأخر يعرفها بأسماء ملاكها، ولفت إلى أن هناك بعض البيوت التي اشتهرت بأسمائها مثل بيت الشربتلي وهو من أملاك الشريف مهند. وقال مناع: «إن بيت باعشن الموجود في حارة الشام من البيوت النادرة الذي له أربع واجهات كل منها بنوافذ واسعة، وعلى رغم معاناته من بعض التشويه، الا أنه يمكن إعادته إلى ما كان عليه»، داعياً بيت باعشن للعمل على ترميم هذا البيت التحفة وإعادته إلى الصورة الجميلة التى كان عليها. وطالب الأمانة بتخصيص جزء من المبالغ التي تحصلها من اللوحات الإعلانية والمحال بالمنطقة التاريخية وتوجيهها للإصلاح والصيانة، ودعوة القادرين من أصحاب البيوت إلى ترميم منازلهم. معتبراً أن المنطقة تضم 75 منزلاً ذهبياً يجب الحفاظ عليها والعمل على ترميمها وشرح أسمائها وتواريخها لأهالي جدة وزوارها. وقدّم العم محمد درويش رقام، أحد سكان مدينة جدة الذين شهدوا فيها منتصف القرن ال 14 الهجري عرضاً عن سير عدد كبير من بيوت جدة التاريخية وحكايتها ومن سكنها ومنها بيت البسيوني ووقف الفلاح وبيت أبو صفيهن وبيت القمصاني ونزل الريس، ومنزل كدوان. وأضاف: «إن البراحات في المنطقة التاريخية كان يطلق عليها أسماء البيوت التي كانت تطل عليها، ولم يكن لها تلك الأسماء المسماة بها الآن كبرحة العتيبي التي كان يطل عليها بيت العتبي، الذي هدم، وأقيمت مكانه حديقة الفوتوغرافيين، وبرحة الشيمي».