راداميل فالكاو رحل، إنه الدور لدييغو كوستا للتألق بألوان أتلتيكو مدريد. النجم البرازيلي الذي يتهافت عليه منتخب إسبانيا ونادي تشيلسي الإنجليزي ، لم يتأخر كثيراً في تقديم أوراق اعتماده نجماً جديداً بالليغا الإسبانية، بل إنه بات ينافس النجمين ميسي ورونالدو في هز الشباك. اسم كوستا بات على ألسنة الجماهير في كل الملاعب الإسبانية. فبينما كان ينظر إلى دافيد فيا القادم من برشلونة على أنه النجم الجديد للأتلتيكو، نجح البرازيلي كوستا في خطف الأضواء منه وصار نجماً يشار إليه بالبنان، ليس في فريقه فحسب، بل في الليغا كلها. ففي ظرف أسابيع تمكن من أن ينسي جماهير الأتلتيكو النجم فالكاو الذي يصنع هذه الأيام ربيع موناكو، ثم تجاوزه لينافس الأسطورة ميسي ورونالدو في هز الشباك. وتؤكد الأرقام أن النجم البرازيلي صاحب ال25 عاماً خاض بداية هذا الموسم 777 دقيقة في تسع مباريات بالليغا الإسبانية تمكن خلالها من إحراز 10 أهداف متقدماً بهدفين على نجمي برشلونة وريال مدريد (ثمانية أهداف لكل منهما) بما معدله 1.11 هدفا في كل مباراة، بينما لا يتعدى معدل ميسي 1,14 هدفاً في كل مباراة ومعدل رونالدو 0.89 هدفاً في المباراة الواحدة. وتتويجاً لذلك تم اختياره أفضل لاعب بالليغا لشهر سبتمبر في أبرز إنجاز لهذا اللاعب الذي يخوض ثاني موسم احترافي له بالدوري الإسباني. ويتوقع الخبراء أن يذهب الرجل بعيداً في هز الشباك ورفع مستواه لمنافسة أفضل اللاعبين في الليغا وخارجها وتحقيق الأرقام القياسية خصوصاً أن الرقم الأول تمّ وهو معادلته لحصيلة أهدافه خلال الموسم الماضي (10 أهداف) في 31 مباراة خاضها مع ناديه الحالي الذي يخوض معه للمرة الأولى تجربته الاحترافية. كما واصل تألقه محرزاً ثنائية جميلة من ثلاثية فريقه بمرمى فريق فيينا بدوري الأبطال الأوربية ليرفع رصيده إلى 12 هدفاً في جميع المسابقات ليلتحق، بالتالي، بميسي في ترتيب خمس دوريات كبيرة بأوربا إذ لا يتعداهما رونالدو إلا بهدف وحيد. تألق أخرج مدربه الأرجنتيني دييغو سيميوني عن صمته ليكيل له مديحاً غير مسبوق حين وصفه ب«الرائع» قبل أن يستطرد: «لقد كان رائعاً، فقد أدى مباراة ممتازة أحرز خلالها هدفين وأثبت أهميته في الفريق». ولا غرابة بعد ذلك لو سعت الأندية الأوروبية الكبيرة إلى خطفه اعتباراً من الصيف المقبل، وفي مقدمها نادي تشيلسي الساعي بقرار من المدرب «سبيشييل وان» إلى تدعيم خطه الأمامي لقناص أهداف حقيقي بعد تراجع مستوى الإسباني توريس. سعي قد لا يتحقق بعد قرار نادي العاصمة الإسبانية رفع قيمته في السوق إلى نحو 41 مليون يورو في محاولة لتكرار التجربة الناجحة لفالكاو مع موناكو. كما أنه لا غرابة في سعي مدرب المنتخب الإسباني ديل بوسكي لضمه إلى كتيبته السحرية على رغم قناعته بأن سكولاري مدرب منتخب السامبا لن يفرط فيه خصوصاً أنه سبق له أن خاض معه مباراتين وديتين على حد تعبير الأخير. لكن إصرار الإسبان على ضمه لا يبدو أنه سيتوقف عند تحذير سكولاري. ووفقاً لتقارير إسبانية، فإن الاتحاد الإسباني لكرة القدم يكون توجه بخطاب ل«فيفا» يطلب فيه منحه الضوء الأخضر لضم اللاعب مستنداً إلى حصول اللاعب على الجنسية الإسبانية ورغبته في اللعب لأبطال العالم بدلاً من منتخب بلاده الأصلي. لكن اللاعب لا يبدي، فيما يبدو، قلقاً حيال الأمر طالما أنه اتخذ ما أسماه ب«القرار المناسب». ويؤكد: «القرار اتخذته، لكن الوقت غير مناسب للجهر به أمام الملأ. ليس لدي شك في ما أرغب القيام به، يجب فقط انتظار الوقت المناسب». لكن الصحافة الإسبانية تعتقد أن قراره وقع على منتخب «لاروخا»!