يتيح معرض الشارقة الدولي للكتاب مساحة جيدة للأطفال ساعياً إلى جذبهم من خلال وسائل وطرق كثيرة. فالمعرض الذي ينطلق في السادس من الشهر المقبل، يخصص برنامجاً يتضمن فقرات متنوعة للصغار، منها فقرة في عنوان «متحف الفنون» يتمكن الأطفال فيها من ابتكار أقنعتهم الخاصة المميزة المستلهمة من أشكال الحيوانات المحببة لديهم. وفي فعالية حول «صناعة الكتب»، يتعلم الأطفال أنها تمر بمراحل عدة حتى تصل في نهاية المطاف إلى شكلها الممتع الجذاب، خصوصاً كتب الأطفال التي تتضمن عناصر تشويق عدة من أبرزها الرسوم الملونة، وهو ما سيتعلمه الأطفال من خلال الورشة الفنية. وفي العروض العلمية حول النار والجليد سيرى الجمهور عواصف ثلجية وضباباً، وعروض تحدي الجاذبية بالكرات الشاطئية وصولاً إلى العلوم المرحة. وفي فقرة «قصص وأغانٍ من فلسطين» عروض فنية مشوقة للكبار والصغار، تقدمها الحكواتية دنيس أسعد يصاحبها الفنان كمال خليل، عبر رحلة خيالية تعرض لجوانب عدة من دولة فلسطين بالاعتماد على سلسلة من الحكايات والأغاني الشعبية. وسيحوّل الأطفال مع الفن الياباني التقليدي ورقة مسطحة إلى تحفة من خلال نقليات الطي والنحت. وسيطوون «القبعة المكسيكية» باستخدام صحيفة ونموذج ياباني تقليدي أو باستخدام ورقة أوريغامي عادية. ومن العروض أيضاً مسرحية كويتية، تدور حول العالم النادر، وهو عالم ومخترع ذكي جداً يعيش في مختبره يبدو مشغولاً على الدوام باختراعاته وابتكاراته التي يسعى من خلالها إلى تقديم خدمة لوطنه وحمايته من كل يد تحاول العبث في أمنه وأمانه، والمسرحية من بطولة باسمة حمادة وأحلام حسن وأحمد إراج ومحمد رمضان ونخبة مميزة من الممثلين. ومن خلال فقرة «شخصيات تجوب المعرض» سيتعرف الأطفال والكبار إلى الكاتب الفلسطيني الراحل غسان كنفاني، بصفته رائداً في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وإنتاجه الأدبي كان متفاعلاً دائماً مع حياته وحياة الناس وفي كل ما كتب كان يصور واقعاً عاشه أو تأثر به. إضافة إلى ورش العمل المخصصة للأطفال، والتي ينظمها لبنان ضيف شرف المعرض. ويبلغ عدد الدول المشاركة في الدورة الحالية 53 دولة، منها 23 دولة عربية. أما عدد الدول الأجنبية ف26، فيما بلغ عدد الدول التي تشارك لأول مرة 4 دول، وهي البرتغال ونيوزلندا وهنغاريا وبريطانيا. وعلى صعيد العارضين والناشرين، فقد بلغ عدد المشاركين 1010 مشاركين، وضمت العناوين المشاركة في المعرض حوالى 405 ألف عنوان بزيادة 20 ألف عنوان عن العام الماضي وذلك في مختلف العلوم والمعارف والمعاجم وكتب أدب وثقافة الطفل والناشئة تنتمي إلى 180 لغة، كما أعلنت إدارة المعرض عن أن الفعاليات التي سيتم تقديمها ضمن دورة العام الحالي تتجاوز 580 فعالية مختلفة، وحصول جمهورية لبنان على صفة ضيف شرف المعرض لدورة هذا العام لدورها الكبير في تعزيز مسيرة الثقافة العربية ودعمها. وقال مدير المعرض أحمد العامري إن هناك الكثير من المفاجآت التي يستعدون لتقديمها إلى جمهور المعرض من أنحاء العالم كافة، «على صعيد الفعاليات الثقافية وفعاليات الطفل، وفعاليات الطهي، والفعاليات المصاحبة، وكذلك على صعيد حجم المشاركة بما ينسجم مع مكانة المعرض الذي يعد علامة بارزة من علامات دولة الإمارات العربية المتحدة وإمارة الشارقة، ونحن متأكدون أنها ستجد صدى لافتاً يعزز مكانة المعرض، ودوره في دعم مسيرة الثقافة، وتأكيد هوية الشارقة في هذا المجال».