تدب الحياة في الملاعب السعودية مجدداً بعد فترة توقف دامت 20 يوماً بسبب مواجهات تصفيات كأس آسيا المتزامنة مع إجازة عيد الأضحى، إذ تُستأنف المنافسات بأربع مباريات في الجولة السابعة في دوري عبداللطيف جميل يؤمل عشاق المستديرة بأن تكون حافلة بالإثارة والندية. الأهلي - الشعلة لم يكن الأهلي في مستوى تطلعات جماهيره في الجولات الماضية، ويأتي هذا اللقاء كفرصة لمدربهم البرتغالي فيتور بيريرا لتحسين صورته، و«فك» النحس الهجومي الذي تأثر تأثراً واضحاً بغياب المصاب البرازيلي فيكتور سيموس ورحيل النجم العماني عماد الحوسني الورقة الهجومية الأبرز في الأعوام الأخيرة بين أقرانه المهاجمين سواءً أكانوا أجانب أم محليين. وبالنظر للأهلي نجد أن المدرب بيريرا صاحب حماسة تُلقي بآثارها على عطاءات لاعبيه، لكنها وحدها لا تكفي، فالقراءة الجيدة لمجريات اللقاء والتغييرات المناسبة وتفعيل أدوار لاعبيه خصوصاً الشق الهجومي، كفيلة لصناعة فريق قوي ينافس على الصدارة لا الحفاظ على البقاء في منطقة ما يُسمى بالمنطقة «الدافئة»، والأهلي فنياً ليس بالفريق السيئ، إذ يُحسب لدفاعاته تنظيمها الذي أسهم في تعزيزه تواجد لاعب الخبرة أسامه هوساوي، إلى جانب الجماعية والتكاملية في أدوار لاعبي الوسط بتواجد تيسير الجاسم وبرونو سيزار، غير أن المهاجم العراقي يونس محمود عجز حتى الآن في تهديد مرمى الخصوم، ويدخل الأهلاويون مباراة هذه الجولة محتلين المركز الخامس ب10 نقاط من تعادل في أربع مباريات وفوزين ولم يخسر. في المقابل، ظهر فريق الشعلة بأداء هزيل في الجولات التي مضت ما حدا بمدربه التونسي أحمد العجلان إلى تقديم استقالته بعد نقطة واحدة جمعها من ست مباريات أدت إلى احتلال الفريق للمركز الأخير، ليدخل الفريق الشعلاوي هذه المباراة بمدرب جديد هو الإسباني ماكيدا والذي لا يمكن له شرح أسلوبه وطريقته للاعبيه في الفترة القصية التي أشرف فيها عليهم، إلا أن الناحية المعنوية قد تساعده في الدفع بمقدرات فريقه الفنية إلى درجة أعلى. الكفة الفنية تميل لمصلحة المستضيف، لكن الضيوف ربما يقولون كلمتهم في محاولة منهم لتصحيح المسار. الشباب - نجران يحل فريق نجران الذي قدم أداءً جيداً في الجولات الماضية قادته لاحتلال مركز متقدم ضيفاً على فريق الشباب في مواجهة من المنتظر أن تكون أقوى منافسات افتتاحية الجولة السابعة، لاسيما أن الفريقين يسعيان للفوز لا غيره، على اعتبار أن النقاط الثلاث ستمنح الفائز قفزة إلى المركز الثاني على أقل تقدير في حال تعثر النصر المتصدر أو الهلال بالتعادل أو الخسارة في منافسات الجولة الحالية. الشباب يخطط لفتح صفحة جديدة بعد فترة التوقف خصوصاً وأنه يحتل المركز الرابع بفرق أربع نقاط فقط عن المتصدر، ما يعني أن فوزه الليلة سيعيده للواجهة من جديد، والحال ذاته ينطبق على نجران الفريق الذي نجح المدرب المقدوني جوكيكا في صياغة فريق متجانس يقدم عطاء مميزاً. ويملك الفريق الشبابي عناصر جيدة ربما تقوده للظفر بالنقاط الثلاث، سواء حارسه وليد عبدالله أو دفاعاته وليد عبدربه وأحمد عطيف وحسن معاذ وعبدالله الأسطا والرازيلي رافينيا ونايف هزازي ومهند عسيري والكوري كواك تاي، ويدخل اللقاء وبحوزته 11 نقطة. في المقابل، يمتاز أداء نجران الذي يحمل في جعبته 12 نقطة بالجماعية والفاعلية الهجومية والدفاعية وتنظيم الصفوف، ولا شك في أن الصفقات الأجنبية التي أبرمتها إدارة النادي في بداية الموسم دعمتّ خطوط الفريق فالمدافعين النيجيري وحيد أوسني والجزائري فريد شكلام أسهما في تشكيل ساتر دفاعي مميز بينما كان السوري الأردني مصعب اللحام والبرازيلي جاندسون إضافة فنية لمنطقة المناورة النجرانية. التعاون - الهلال يلتقي فريقا التعاون والهلال على ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية في القصيم، في مباراة تغري التعاونيين باللحاق بركب جارهم (الرائد) الذي حقق فوزاً على الهلال أفسد عليهم صدارتهم، بينما يسعى الضيوف إلى ألا تتكرر تلك الأخطاء خصوصاً أن المدرب الوطني سامي الجابر عكف في التدريبات الماضية على ضرورة الاستفادة من درس الخسارة الماضية. يمتلك الهلال كل عناصر التفوق الممكنة وأوراق رابحة على مقاعد البدلاء كسلمان الفرج ومحمد القرني وعبداللطيف الغنام وياسر القحطاني قادرين على تحقيق الفوز والوصول بفريقهم إلى النقطة 16 مع نهاية هذه الجولة لكن الخسارة الأخيرة تلقى بظلالها على الفريق وتشكل عامل ضغط نفسي يسعى اللاعبون إلى الخروج منه بكسب النقاط الثلاث. في المقابل، تمكن مدرب التعاون الجزائري توفيق روابحه من وضع بصمة فنية على فريقه تعتمد على التوازن الأدائي مع عدم المبالغة الهجومية على رغم وجود أسماء جيدة في خط المقدمة بوجود البرازيلي ريتشي والكاميروني باول إيفولو والمحليين بدر الخراشي وفهد حمد، ويعتمد روابح كثيراً على تحركات لاعبي الوسط عبده حكمي والأردني شادي أبوهشهش، ومن خلفهم حارس المرمى فهد الثنيان. الفيصلي - الاتحاد يلتقي الفيصلي والاتحاد على ملعب مدينة الأمير سلمان بن عبدالعزيز الرياضية في المجمعة في مباراة يخطط فيها الفريقين إلى تحسين مركزيهما، فالفيصلي يقبع في المركز ال 11 بخمس نقاط، والاتحاد في المركز السادس ب10 نقاط، ويتطلع مدرب الفيصلي مارك برس إلى الظفر بنصيبه من النقاط التي يذرفها خصمه مستفيداً من الحلول الفردية لدى لاعبيه مثل الأردني خليل زيد بني عطية والألبانيين ميغين ميملي وجيلمان ليكا والبوليفي إدوارد روفيير. في الجهة الأخرى، يسعى الاتحاديون للعودة بالنقاط الثلاث على رغم المستويات المتواضعة التي قدمها الفريق في الموسم الحالي بتفريطه في ثمان نقاط. ويطالب جماهير «العميد» مدربهم الإسباني بينات هذه الليلة بالمستوى الفني المرض والنتيجة الإيجابية، خصوصاً وأن الأجانب الأربعة ببيانو وجوبسون ولينادرو ومحمد حيدر جاهزون بعد شفائهم من الإصابة، بينما يغيب أسامة المولد ومعن خضري وعبدالفتاح عسيري بسبب الإصابة، ويتميز الاتحاد بوجود لاعبيه سعود كريري وفهد المولد وأحمد الفريدي، غير أن الرتم البطيء الذي ينتهجه المدرب قيدّ كثيراً من تحركات اللاعبين، وعزز الاعتماد على الحل الفردي والاجتهاد الشخصي.