قالت مصادر في صناعة النفط، إن مؤسسة الإمارات العامة للبترول (إمارات) لتجارة الوقود بالتجزئة تخطط لخفض مشترياتها من البنزين بمقدار النصف تقريباً في الأشهر الستة الأولى من العام المقبل 2014 بعد انتقال بعض محطات الوقود التابعة لها في الإمارات الشمالية إلى شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك). وذكر مصدر أن من المرجح أن تقلص «إمارات» مشترياتها من البنزين إلى نحو 600 إلى 700 ألف طن العام المقبل من 1.2 مليون طن في العام الحالي. وأضاف: «سيخفض ذلك خسائر إمارات بنحو 40 في المئة». ووقّعت «إمارات» و«أدنوك» اتفاقاً مبدئياً في أيار (مايو) من العام الماضي تستحوذ بمقتضاه «أدنوك» على محطات وقود إمارات في الإمارات الشمالية الشارقة وأم القيوين والفجيرة ورأس الخيمة. وتقدم دول الخليج دعماً كبيراً للوقود، لكن ذلك يسبب خسائر ببلايين الدولارات لمحطات الوقود غير المرتبطة بشركات كبيرة منتجة للنفط مثل «أدنوك»، لأنها تبيع البنزين بأسعار أقل من الكلفة. وأوضح تجار أن تقليص «إمارات» لمشترياتها من البنزين ربما يكون له تأثير ضعيف في الأمد القصير، إذ إن من المرجح أن تلجأ «أدنوك» لاستيراد بنزين لسد النقص. وأضافوا أنه بمجرد أن تستكمل شركة أبوظبي لتكرير النفط (تكرير) توسعة مجمع الرويس - وهو أكبر مصفاة في الإمارات وطاقتها 415 ألف برميل يومياً - قرب نهاية العا، ومن المرجح أن تنخفض واردات البنزين. ومن المنتظر أن تحقق الإمارات الاكتفاء الذاتي من البنزين بنهاية 2014 مع توسعة مصفاة الرويس. وتستورد «أدنوك» حالياً نحو 75 إلى 90 ألف طن من البنزين شهرياً، بينما تستورد «إمارات» ما بين 50 و 60 ألف طن شهرياً، وتشتري البقية من السوق المحلية بحسب ما قاله تجار.