أوفقت الشرطة التركية رجلاً يشتبه في أنه أحد المحرضين على اغتيال الصحافي التركي الأرمني "هرانت دينك" عام 2007، بحسب ما أفادت وسائل الإعلام المحلية. وكان المتهم "ارهان تونجيل" مختبئاً في اسطنبول، في فيلا في حي كومبورغاز، منذ إصدار المحكمة مذكرة توقيف بحقه الشهر الفائت، بحسب وكالة "دوغان" الخاصة للأنباء. وبدأت محاكمة جديدة في هذه القضية في 17 أيلول/سبتمبر، بعد إقرار محكمة النقض أن "القضية تشمل تآمراً"، فيما اعتبرت محكمة البداية أن "القاتلين تصرفوا بمفردهم". وقتل دينك (52 عاماً) بالرصاص في وضح النهار، أمام مقر صحيفة "آغوس" الأسبوعية الناطقة بلغتين. وأدى اغتياله إلى غضب عارم في البلاد، تضاعف عند الاشتباه في اطّلاع قوى الأمن على مخطط الاغتيال من دون أن تتحرك لوقفه. وفي تموز/يوليو 2011 حكمت محكمة في اسطنبول بالسجن 23 عاماً على "اوغون سماست"، الذي اعترف بأنه قتل الصحافي. وكان سماست قاصراً حين وقعت الجريمة. وبعد عام، حكم على المحرض الرئيسي على الاغتيال "ياسين خيال" بالسجن مدى الحياة، وأفرج عن 18 متهماً آخرين، إذ اعتبرت المحكمة أنه لا وجود لمؤامرة. وفي أيار/مايو الفائت، ألغت محكمة النقض جزئياً هذا الحكم، مبقية على إدانة خيال لكنها أمرت بإعادة درس نظرية أنها "جريمة من تنفيذ عصابة منظمة"، وهو السيناريو الذي لطالما أكده محامو الضحية وأنصاره، وأعربوا عن اشتباههم في "تعمد القضاء تجاهل التبعات السياسية للجريمة، واحتمال تآمر عناصر رسميين". وأثار الصحافي استياء القوميين الأتراك، عندما وصف "مجزرة الأرمن" عام 1915 بأنها "إبادة"، وهي عبارة ترفضها الدولة التركية.