يزور وفد من وزارة التجارة الصينية اليمن نهاية الشهر الجاري، وأوضح السفير الصيني في صنعاء شانغ هوا أن الزيارة مخصصة «لتحضير الاتفاقات التي ستُوقع خلال زيارة مرتقبة للرئيس اليمني لبكين». ولفت إلى أن الوفد الصيني «سيبحث مع رجال المال والأعمال اليمنيين في فتح نوافذ جديدة من التعاون والشراكة والاستثمار المشترك». وأعلنت مصادر يمنية توقيع عدد من الاتفاقات خلال زيارة الرئيس عبدربه منصور هادي بكين، تتصل بالمشاريع الإستراتيجية لتعزيز البنية التحتية في اليمن، في مقدمها تعزيز المنظومة الكهربائية لحل مشاكل الكهرباء التي تشهد اختلالاً كبيراً. وكانت اللجنة الوزارية اليمنية - الصينية وقعت في بكين مطلع السنة، اتفاقات لتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري. وتحتل الصين المرتبة الأولى في الشراكة التجارية مع اليمن، إذ وصل التبادل التجاري بين البلدين إلى 5.5 بليون دولار عام 2012. استثمارات محتملة وناقشت اللجنة مجالات التعاون الاقتصادي كالاستثمارات الصينية في اليمن، وسبل تحسين المناخ الاستثماري أمام الشركات الصينية ومقاولات المشاريع في قطاعات كالبناء والإعمار والكهرباء والاتصالات، فضلاً عن تنشيط آليات التعاون وتحديثه في مجالات النفط والغاز والتمويل، والمساعدات الصينية المرتبطة بعدد من المشاريع الصحية والتعليمية والثقافية وتنمية الموارد البشرية في عدد من التخصصات. إلى ذلك دعا الاتحاد الأوروبي حكومة الوفاق الوطني اليمنية، إلى إجراء الإصلاحات اللازمة «سريعاً» بهدف الحد من الفساد في القطاع العام. وحضّ في بيان أصدره وزراء الخارجية في ختام اجتماعهم في لوكسمبورغ، الحكومة اليمنية على «تحسين الإدارة العامة خصوصاً صرف الموظفين الوهميين من القطاعين المدني والعسكري، واتخاذ خطوات نحو إصلاح برنامج دعم المشتقات النفطية تدريجاً، مع مراعاة تعزيز شبكة الضمان الاجتماعي وتنفيذ خطة عمل لتوظيف الشباب». وطالب الاتحاد حكومة صنعاء أيضاً ب «الإسراع في التوصل إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي لضمان الدعم لليمن»، محذراً في الوقت ذاته من أن «الانتعاش الاقتصادي وتحسين الوضع الإنساني المتردي لن يكون ممكناً، من دون اتخاذ هذه الإجراءات». وقدّم الاتحاد الأوروبي مساعدات تنموية لليمن خلال الأعوام 2011- 2013 قيمتها 81 مليون يورو، و70 مليوناً بين 2007 و 2010.