أبلغت محكمة في لندن اليوم (الإثنين) بأن وثيقة «تصنيع قنابل» كانت موجودة على بطاقات ذاكرة إلكترونية بحوزة رجلين وجهت إليهما اتهامات بالإرهاب في بريطانيا. وكان ضباط شرطة اعتقلوا الرجلين - اللذين لا يمكن ذكر اسميهما لأسباب قانونية- يوم 13 تشرين الأول (أكتوبر) في سيارة على طريق في شرق لندن. واتهم الرجلان اللذان يبلغان من العمر 25 عاماً أمس الأحد ومثلا أمام محكمة. ويواجه المتهم الأول اتهاماً بموجب البند الخامس من قانون الإرهاب لعام 2006 يتعلق بالإعداد لأعمال الإرهاب. ولا يمكن نشر تفاصيل الاتهام المزعوم لأسباب قانونية. ويواجه الرجلان تهمة أخف بموجب البند 58 من قانون الإرهاب لعام 2000 تتعلق بجمع أو حيازة معلومات يمكن أن تفيد شخصاً يعد لأعمال إرهابية. ويرتبط هذا الاتهام بوثيقة «تصنيع القنابل». وعلاوة على ذلك فالمتهم الثاني يواجه تهمة بموجب القسم الرابع من قانون وثائق الهوية لعام 2010 وتتعلق بحيازة وثائق هوية مزورة بقصد غير لائق. وأحال القاضي مايكل سنو القضية إلى المحكمة الجنائية المركزية التي تعرف أيضاً باسم اولد بيلي حيث ستعقد أول جلسة في القضية يوم 18 تشرين الثاني (نوفمبر). وبقي الرجلان قيد الاحتجاز. وكان قد أطلق سراح رجلين آخرين يوم (السبت) بعد اعتقالهما خلال نفس العملية التي نفذتها الشرطة. ودائماً ما تراقب وكالات إنفاذ القانون في بريطانيا الأشخاص أو الجماعات التي يشتبه بتورطها في الإرهاب. وتعرضت لندن لعدة عمليات إرهاب من بينها تفجيرات في السابع من تموز (يوليو) 2005 عندما فجر أربعة إسلاميين متشددين أنفسهم في قطارات أنفاق وفي حافلة أثناء ساعة الذروة الصباحية مما أسفر عن مقتل 52 شخصاً وإصابة المئات.