تجمع طاولة «أحلى جلسة» اليوم مع الإعلامي طوني بارود، الممثّلة كارمن لبّس، الإعلاميّة ليليان اندراوس، الممثّلة إيفون معلوف، الشاعرة سوزان تلحوق، الصحافيّة هناء الحاج، والسيّدة ليلى عجم، ضمن حلقة خاصّة تضامنيّة مع الحملة العالميّة للتشجيع على الفحص المبكّر، ومكافحة سرطان الثّدي، التي تستمرّ طوال هذا الشهر. «الجلسة» مع طوني بارود ما زالت ال «أحلى»، ولكنّ في حلّة جديدة. الموسم الرابع من «أحلى جلسة» على شاشة «أل بي سي أي» تزين بديكور جديد وفرقة موسيقية وفقرات جديدة، والسبب؟ ينفي بارود أن يكون انخفاض نسبة المشاهدة أو محاولة ل «إنقاذ» البرنامج من فشلٍ يقترب، ويوضح أنّ كل موسم جديد يحتاج إلى التجديد، وما يميّز «أحلى جلسة»، على حد تعبيره، هو أنّه ليس نسخة عن برنامج أجنبي توجب الالتزام بخطٍّ معيّن. «الفكرة فكرتي مع باميلا جبرا، وقررنا أن نعمل على إضفاء تفاصيل جديدة على الشكل بما أنّ المضمون جيّد وأحبّه المشاهدون». ما سرّ استمرار «أحلى جلسة» مع العلم أنّ برامج الترفيه، وتلك التي تخبر قصصاً طريفة أو نكات باتت كثيرة، وهي تضمحل شيئاً فشيئاً؟ يفصح طوني أنّ السّر يكمن في الابتعاد عن المواضيع الجنسية والنكات البذيئة، والأهم هو أنّ القصص التي نسمعها في البرنامج تخصّ الضيوف، وليس طرائف يعرفها الجميع ويعرفون نهايتها منذ الجملة الأولى منها. «البرنامج صعب جداً، على رغم أنّه يبدو سهلاً، لكنّه يحتاج إلى إعداد كثير، وأعتقد أنه يندرج في إطار السهل الممتنع». في بدايات «أحلى جلسة» كان البرنامج يضم مساحة أكبر للحوار والنقاش والاستماع إلى آراء الضيوف، ثمّ تحوّل شيئاً فشيئاً ليصبح الجزء الأكبر منه قصصاً طريفة حصلت مع الضيوف، هل أتى ذلك بعدما لاحظ بارود أنّ الناس يهتمون بالقصص المضحكة أكثر ممّا يهتمون بأفكار الضيف وجديده؟ «في الواقع، حين كنّا نسأل ضيفاً عمّا حصل معه في عمله الأخير مثلاً، كان يدخل في جوّ من الجدية أو يتذكّر أمراً مزعجاً يجعله يبتعد عن أجواء الضحك والتسلية، وصار ذلك يؤثّر على إيقاع الحلقة وعلى جوّ الترفيه» يقول طوني، لافتاً إلى أنّه لا يغفل عن سؤال الضيوف عن جديدهم أو عمّا يريدون التعبير عنه، ولكن في القسم الأخير من الحلقة. أحياناً نلاحظ أنّ أحد الضيوف يحاول أن يروي قصّة طريفة حصلت معه لكنّه لا يجيد إيصالها بشكلٍ مضحك، ويوافق بارود على هذه الملاحظة موضحاً أنّ هذا الأمر لا يمكن التحكّم به، لكنّ خبرته الطويلة أمام الكاميرا وفي إدارة دفّة الحوار تساعده على استدراك الملل والتدخّل سريعاً لمساندة الضيف. «أحياناً تضيع الكلمات من الضيف، ربّما بسبب الكاميرا، لذلك أسارع إلى ضبط الإيقاع على طريقتي ريثما يكون استجمع أفكاره فينقل بخفّة دم الحادثة الطريفة التي حصلت معه». طوني بارود الذي قدّم منذ فترة حلقة خاصّة مع هيفا وهبي نالت أصداء كثيرة، هل يمكن أن نراه في حلقات خاصّة مع فنانين آخرين؟ يقول إنّ الأمر وارد، خصوصاً بعدما عبّر أكثر من فنّان عن استعداده لتصوير حلقة خاصّة معه، لكنّ هذا الأمر لا وقت محدداً له لأنّه مرتبط بأوقات الفنانين وإمكان تحضير ديكور ومكان مناسبين للتصوير. طوني بارود الذي كان عُرِض عليه منذ فترة طويلة تمثيل فيلم أميركي، يُعرَض عليه اليوم بطولة مسلسل تلفزيوني لبناني، فهل يوافق؟ يشرح أولاً أنّ الاتصال ما زال جارياً مع المخرج الأميركي ولكن يبدو أنّ الكلام حول مشاركته في الفيلم بدأ يخفّ. أمّا عن بطولة المسلسل اللبناني فما زال بارود يفكّر بدقّةٍ باحثاً عن جواب على سؤال مهم: «ما الإضافة التي سأكسبها من المسلسل؟» طوني يدرك تماماً أنّ المسلسل يحتاج إلى وقت طويل وجهد كبير، ويفكّر في إمكان التوفيق بين تقديم «أحلى جلسة» الذي يأخذ نصف أيام الأسبوع بين التحضير والتصوير، وبين إدارة المطعم الذي يملكه. «أنا منفتح على كل الاحتمالات وأدرس كل العروض بجدية، ولكن ما زلت أفكّر إن كان الآن هو الوقت المناسب للمشاركة في مسلسل». منصب مدير الشؤون الفنية في محطة «أل بي سي» كان معروضاً على طوني بارود، فهل من المنطقي أن يرفض منصباً مماثلاً؟ «أنا لا أسمّي ذلك رفضاً بمقدار ما هو رغبة في عدم التقصير في عملي» يقول. ويوضح أنّ هذا المنصب يحتاج إلى التزام كبير ولقاء مستمر مع الفنانين واجتماعات طويلة ومتابعة لا تنتهي على مدار الساعة، فهو لا يقبل مثلاً أن يتّصل به أحدهم ليعاتبه على تقصيرٍ في حقّه ولا يستطيع أن يخاطر بعلاقاته الصادقة مع الفنانين بسبب ضيقٍ في الوقت لم يسمح له بإتمام واجبه كاملاً. «هذا لا يعني أنّني لا أناقش يومياً مع الإدارة الكثير من المسائل الفنية، ولكن أفعل ذلك بطيبة خاطر من دون أن أكون مرتبطاً بمنصب». * «أل بي سي أي»، 18.30 بتوقيت غرينتش.