أشاد رئيس منظمة الحج والزيارة الإيرانية بقرار تخفيض نسبة الحجاج الذي وجه به خادم الحرمين الشريفين هذا العام، مؤكداً دوره في التخفيف من الزحام الذي كان يحدث سنوياً في المشاعر المقدسة، مؤكداً حرصه على استغلال الحدث الإسلامي الكبير لتطوير العلاقة مع السعودية بناء على توصيات الرئيس الإيراني روحاني. وأكد رئيس منظمة الحج والزيارة الإيرانية معاون وزير الثقافة والإرشاد الإيراني المهندس سعيد أوحدي ل «الحياة» من داخل مقر الحملات الإيرانية من مشعر منى أنه تولى منصبه الجديد منذ شهرين بعد الانتخابات المؤخرة التي نصبت الرئيس روحاني، إضافة إلى امتلاكه خبرة في مجال الحج والعمرة لمدة ثمانية أعوام. وأشار إلى أنه سبق أن زار عدداً من المسؤولين في الجمهورية الإيرانية قبل حضور حجاجهم للمشاعر منهم أمير الحج، إضافة إلى الالتقاء بالرئيس الإيراني روحاني الذي أكد له ضرورة استغلال فرصة الحج الثمينة لخدمة الإسلام كون المسلمين يجتمعون خلاله من كل الدول باعتباره أكبر حدث إسلامي، إضافة إلى توصيته بتطوير العلاقة بين البلدين الكبيرين في المنطقة السعودية وإيران. ورأى أن حج هذا العام خدماته أفضل بل يعتبر مثالياً لاختلافه عن الأعوام السابقة بسبب تخفيض عدد الحجاج القادمين من كل أنحاء العالم إلى مكةالمكرمة، مما ساعد على تخفيف الزحام في المشاعر المقدسة، خصوصاً في الجمرات التي يرى أنه شاهد على قلة الزحام بها خلال الرمي عن ما سبق من أعوام. وتحدث أوحدي عن آلية اختيار الحجاج الإيرانيين وتنظيمهم، واللقاء الذي جمع بينه وبين وزير الحج الدكتور بندر الحجار في جدة قبل أداء المناسك، والذي أشاد خلاله الحجار بتنظيم إيران لبعثتها ووفودها، وقال أوحدى «يحضر معنا أطباء إيرانيون متخصصون لمتابعة الوفود، ويعتمد لدينا في إيران نظام يعتمد أقدمية التسجيل كحق للحصول على تأشيرة تخول المواطن الإيراني تأدية مناسك الحج»، مشيراً إلى أن عدد الحجاج على قائمة الانتظار وصل إلى مليون ونصف حاج، وأكثر من ستة ملايين مواطن إيراني جميعهم على أهبة الاستعداد للحصول على تأشيرة العمرة عندما تحين أدوارهم في القائمة. وحدد أوحدي كلفة الحاج الإيراني مادياً خلال رحلته ب 80 مليون ريال إيرني ( 3000 دولار ) شاملة جميع الرسوم، بما فيها النقل الذي يعتمد على الخدمة الترددية، والتغذية والسكن الذي يحرصون كبعثة على اختياره في المنطقة المركزية ولا يبعد عن الحرم إلا قرابة 1.2 كيلومتر، وما يبعد عن ذلك تخدمه المواصلات الخاصة بالبعثة التي تعمل على مدر الساعة. وشدد أوحدي على أن اختيار الحاج في إيران لا يحكمه المذهب، إذ يوجد معهم في المخيمات حالياً في مكة ستة آلاف حاج سني من أصل 64 ألف حاج، حضر منهم قرابة 63 ألف حاج استبعد منهم حاج واحد فقط، خدمهم في الحضور أقدمية تسجيلهم للحضور إلى الحج في القائمة الرسمية في دولتهم. وشدد خلال حديثه على ضرورة وجود مساعد رئيس الجمهورية الإيراني روحاني لشؤون السنة ومفتيهم «ملالي عصام مدني» الذي يراجع مع الحجاج السنة حاجاتهم الدينية ويجيب عن أسئلتهم، بينما يتم دمج جميع الحجاج بطوائفهم كافة في المخيمات نفسها دون تفرقة بينهم في التعامل والخدمات المقدمة لهم، إضافة إلى وجود مدير مع كل وفد ديني إيراني ومرشد ديني. ولفت إلى أن علاقته مع المطوفين مميزة، وساعدهم على تنظيم العمل في الحج، مبيناً أن الوضع مميز، والعائق الوحيد في المرحلة الحالية ينحصر في ارتفاع قيمة الفنادق خلال التوسعة القائمة الآن والتي لم تؤثر على الحجاج والمعتمرين الإيرانيين في مكةالمكرمة، بينما أثرت في المدينةالمنورة لارتفاع القيمة وبعد السكن.