طالب عميد المدربين السعوديين وصاحب أول انجاز سعودي خارجي على مستوى المنتخبات والأندية خليل الزياني المسؤولين في الاتحاد السعودي لكرة القدم بالتأني في اتخاذ القرارات لاعادة المنتخب السعودي لسابق عهده، وقال: «يجب الا نبالغ في الحدث ونقول إن ما حدث انتكاسة، فكرة القدم فيها الرابح والخاسر، ويمكن القياس على ذلك من خلال ما حدث لمنتخبات اخرى عالمية لم تصل لكأس العالم، ولايمكن ان نصف ما حدث بالكبوة، وحتى ننهض نحن نحتاج الى التصحيح في المسار وهذا امر لابد منه، ولكن قبل ذلك علينا التأني في اتخاذ القرار ثم العودة لدراسة اللعب في الاساس، وكذلك دراسة منهجية الدوري وعلينا ان نحللها، ثم العمل على تلافي الاخطاء التي وقعنا فيها». وعن ابرز الحلول التي يمكن العمل بها للوصول الى كأس العالم 2014 قال الزياني: «بعد درس المسببات وهو امر مهم، علينا وضع الحلول ومنها معرفة الاهداف ووضوحها فالتخطيط الطويل مطلوب كما هو الامر مع التخطيط القصير، ومن خلال هذا الامر يتم تجهيز الفريق على دفعتين، ولا يعني كلامي ان نبدأ من الصفر، بل اعني بانه علينا ان نتجاوز الحاجز السلبي مع تصحيح بعض المفاهيم واعادة دراسة بعض القوانين واللوائح، كما يمكن اختيار بعض اللاعبين لقائمة المنتخب ومتابعتهم في الدوري وكذلك مع انديتهم، ولو كنت انا متخذ القرار لكان أول قرار لي هو ايجاد دوري تحت 21 سنة متزامن مع الدوري العام فمن خلال هذا الدوري ستكون متابعتنا للاعبين اشمل، كما اننا سنتحصل على منتخب اولمبي قوي، ولن نخسر أية موهبة صعدت من فئة الشباب ولم تجد طريقها للفريق الاول مع ناديها». ووافق مدرب فريق الخليج خالد المرزوق على حديث الزياني، وقال: «يجب الا تكون نظرتنا تشاؤمية، فلا يعني عدم تأهل المنتخب نهاية المطاف، وبدلاً من ذلك علينا ان نأخذ الامر بانه استراحة محارب، ووضع الحلول بدلاً من البكاء على اللبن المسكوب، فقد سبق وان مررنا بمثل هذه الحال وتجاوزناها ومع ذلك لابد من العمل على إيجاد مكامن الخلل قبل البحث عن الحلول لأن من ابسط أية دراسة هي وضع منهجية علمية تدرس الوضع وتحلل الامر ووجود المشكلة قبل ان توضع الحلول، ومع ذلك فنحن بحاجة الى تطوير بعض المفاهيم ومنها وضع برنامج اعداد للمنتخب الاولمبي ليكون نواة حقيقية للمنتخب الاول، ولو نظرنا الى ابرز انجازات كرة القدم السعودية لرأيناها بانها جاءت بعد ان شكلنا فريقاً صغيراً، حقق كأس العالم، واستمر ذلك الفريق ولامس المجد من خلال ما تحقق في التسعينيات على اعتبار ان جيل الثمانينيات كان لا يعوض، ولا يعني اننا لم نحقق قبل ذلك أي انجاز، بل العكس كان لدينا لاعبون اكفاء حققوا بطولة آسيا 84و88، واستفدنا من منتخب 89 الذي حقق كأس العالم للناشئين في الاستمرار في حصد الإنجازات وبالتالي نحن بأمس الحاجة لدراسة كتلك الدراسة». فيما قال المدافع الدولي السابق والمشارك في نهائيات كأس العالم في أميركا عبدالله صالح: «كرة القدم حلاوتها في ان تفوز ولكن لا يعني عندما تخسر بانك خسرت كل شيء، بل هناك امور أخرى مهمة فالخسارة يجب ان تكون من الماضي، وعليك ان تفتح صفحة جديدة ولا يعني بان التاريخ ننساه بل يجب ان يكون هو بمثابة دروس وعبر، وبالتالي علينا فتح صفحة جديدة، وانا كلاعب كرة قدم تعلمت ان اكون واقعياً اكثر من اكون خيالياً، فمشكلتنا هي اننا لا نملك نظرة بعيده فكل تخطيطنا قصير، وقرارات تكون انفعالية وبحسب رد فعل، فبعد 94 شعرت ان كرة القدم السعودية ستكون موجودة ولكنها ليست مبنية على اساس قوي، على رغم امتلاكنا لكل الاسس، وعلينا ان نكون صبورين كاتحاد سعودي، وان لا نلتفت لكل ما يدور في الإعلام، خصوصاً وان ما يحدث في الإعلام ليس سوى حديث غير حيادي ويغلب عليه الميول». واضاف: «انا ضد اختيار أي مدرب فشل في تدريب أي ناد، خصوصاً اذا كان محلياً وكان مقالاً لأنه لو يملك فائدة لحققها مع ناديه وبالتالي ففاقد الشيء لا يعطيه، وعلينا العمل على ايجاد منتخب قوي بعيداً عن الأسماء وان تكون عملية استدعاء اللاعبين وفق مستوياتهم وليس وفق اسمائهم، وهو ما نشاهده الآن في المنتخب».