أظهر استطلاع للرأي العام الإسرائيلي أن "أغلبية بين الإسرائيليين تؤيد سياسة رئيس الوزراء، بنيامين نتانياهو، بشأن إيران، وأن شعبيته ما زالت مستقرة، فيما طرأ تراجع كبير على شعبية وزير المالية رئيس حزب "يوجد مستقبل"، يائير لبيد. وتبين من الاستطلاع الذي نشرته صحيفة "هآرتس" اليوم الجمعة أن 17% قالوا إن أداء نتنياهو في الحلبة الدولية في الموضوع الإيراني هو "جيد جدا" وقال 41% إن أداءه "جيد"، بينما رأى 23% أن أداءه لم يكن جيدا واعتبر 9% أن أداءه ليس جيدا أبدا. ويركز نتنياهو في خطاباته على الموضوع الإيراني ودعا في أعقاب فتح حوار بين الغرب وإيران إلى عدم تخفيف العقوبات الاقتصادية ضدها وإبقاء الخيار العسكري وطالب باختبار تجاوب إيران مع المطالب الدولية من خلال أفعالها وليس تصريحات المسؤولين فيها حول البرنامج النووي الذي تطوره. ودأب نتنياهو على التهويل من خطورة البرنامج النووي الإيراني وقال إنه برنامج لإنتاج سلاح نووي سيستهدف إسرائيل قبل غيرها. وفي ما يتعلق بالمفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين قال 49% من المستطلعين إنه لا ينبغي وقف المفاوضات بسبب هجمات فلسطينية قُتل فيها ثلاثة إسرائيليين خلال الشهر الأخير فيما قال 38% إنه يجب وقف المفاوضات. وأظهر الاستطلاع استقرار شعبية نتنياهو، إذ قال 63% إنه الأنسب لمنصب رئيس الوزراء، مقابل 12% قالوا إن رئيسة حزب العمل، شيلي يحيموفيتش، هي الأنسب، ورأى 5% فقط إن لبيد هو الأنسب للمنصب. وقال 44% إنهم راضون من أداء نتنياهو كرئيس للوزراء، بينما عبر 43% عن عدم رضاهم من أدائه. وبرز من الاستطلاع التراجع الكبير في شعبية لبيد، الذي كان مفاجأة الانتخابات العامة في بداية العام الحالي والتي خرج منها كثاني أكبر حزب في إسرائيل، وقال 75% من المستطلعين إنهم غير راضين من أداء لبيد كوزير للمالية، ويعود ذلك إلى الضربات الاقتصادية التي اقرها في الشهور الماضية، خلافا لتعهداته عشية الانتخابات، وقال 51% إنهم خائبو الأمل منه. ووفقا للاستطلاع فإنه في حال جرت الانتخابات العامة اليوم فإن ثمة تغييرات ستطرأ على قوة الأحزاب وأبرزها تراجع قوة حزب "يوجد مستقبل" من 19 نائبا في الكنيست اليوم إلى 10 نواب بعد انتخابات مقبلة. وتوقع الاستطلاع أن تبقى قوة كتلة "الليكود - إسرائيل بيتنا" بقيادة نتنياهو كما هي تقريبا وكأكبر كتلة في الكنيست، كما توقع الاستطلاع أن يضاعف حزب ميرتس اليساري قوته من 6 نواب حاليا إلى 12 نائبا بعد انتخابات مقبلة، ويبدو أن هذه الزيادة ستكون على حساب حزب "يوجد مستقبل".