أكد المتحدث الرسمي بوزارة الداخلية اللواء منصور التركي تطبيق العقوبات بحق الحجاج غير النظاميين، لأنهم يعرضون غيرهم من النظاميين إلى عدد من المخاطر، ويقللون الطاقات الاستيعابية في المشاعر والمنشآت، ويكلفون الجهات الأمنية جهداً أكبر في التعامل معهم. وأوضح اللواء التركي خلال المؤتمر الصحافي الختامي للقطاعات الحكومية المشاركة في الحج بمقر الأمن العام في مشعر منى أمس، أن الوقت لا يزال مبكراً لمعرفة أعداد من بُصموا في المشاعر من المخالفين، معللاً ذلك بقوله «لأن عملية إرجاع المخالفين كانت تتم عبر منافذ عدة حدودية، مداخل العاصمة المقدسة، إضافة إلى عمليات الإرجاع داخل المشاعر»، محدداً الأسبوع المقبل موعداً محتملاً لتبيان العدد. وبيّن أن نحو 70 في المئة من الحجاج غادروا منى، مضيفاً : «تنظيم التفويج أسهم في تنظيم تدفق الحجاج إلى المسجد الحرام، وكان وقت الذروة قبل وقت الزوال، والأمر معتاد بالنسبة لرجال الأمن المشاركين في الحج، وتمت مراعاته، ولا توجد أي ملاحظات أو حالات قد تعرض الحجاج إلى مخاطر». وتابع قائلاً: «أسهمت البنى التحتية في المشاعر في نجاح حج هذا الموسم، كمنشأة الجمرات، إذ لوحظ كثافة عالية في الدور الأول منها ما حدا برجال الأمن توجيه بقية الحجاج للأدوار الأخرى، وفي المسجد الحرام توجد كثافة عالية، بيد أنها منظمة وتحت السيطرة ولم تصل إلى المستويات المحرجة، وستواصل الجهات الأمنية وجودها في مشعر منى حتى مغادرة الحجاج إلى المسجد الحرام». من جهته، أكد وكيل وزارة الحج حاتم قاضي التزام الحجيج بخطة التفويج المعدة مسبقاً من وزارته، إذ بلغت نسبة الالتزام 80 في المئة، موضحاَ أن الوزارة لن تسمح للحافلات التي تقصد المدينةالمنورة بالانطلاق إلا في اليوم ال14، « لضمان سلامة الحافلات ومدى استعدادها بعد العمل في الأيام السابقة في المشاعر، وليأخذ السائقون قسطاً كافياً من الراحة». وبيّن قاضي أن عدد التائهين في حج هذا العام بلغ أكثر من 42 ألف حاج وتم إرشادهم، مشيراً إلى خفض كبير قي نسب الشكاوى المقدمة للوزارة إلى أكثر من 50 في المئة عن العام الماضي، وأن ذلك رقم مرتفع في مستويات الأداء التي تعتمد عليها الوزارة.