أفصح اللواء منصور التركي المتحدث الأمني بوزارة الداخلية، أنه لم يتم رصد أية حادثة تعكر صفو حجاج بيت الله الحرام، وذلك بعد شائعات جرى بثها على مواقع التواصل الاجتماعي عن وجود ما يعكر صفو الحجاج. وأضاف التركي في مؤتمر صحافي أمس أن رجال الأمن يسهرون لراحة الحجيج، ولن نسمح بأي فعل أو عمل يعرض الحجاج للمخاطر أو يعيقهم في أداء مناسكهم. وقال: «كل المسؤولين في القطاعات الأمنية متواصلون مع الإعلام، ومن يبحث عن الحقيقة فسيجدها ولا يلتفت للشائعات التي لا تصب في مصلحة الحجاج». وقال التركي إن رجال الأمن متواجدون في كل مكان، مهمتهم الأساسية هو حفظ الأمن، والسهر على راحة حجاج بيت الله الحرام ورصد المواقع التي تحصل فيها كثافات وتوزيع الحجاج المتوجهين لهذه المواقع، ونأمل أن يراعي الحجاج توجيهات رجال الأمن بتوجيه الحركة من مكان لآخر حرصاً على سلامتهم وراحتهم، وقال أتمنى من الحجاج أداء نسكهم والابتعاد عن كل فعل يمكن أن يعيقهم ونحن معنيون بالتعامل مع أي حالات مخالفة ونتمنى أن يركز الحجاج على ما أتوا من أجله. وكان المتحدث الأمني بوزارة الداخلية اللواء منصور التركي أعلن أمس عن وصول معظم حجاج بيت الله الحرام إلى مكةالمكرمة. وقال في كلمة افتتح بها المؤتمر الصحفي الأول لأعمال الحج لهذا العام 1434ه الذي عقد بمقر الأمن العام بمنى أمس «نحن الآن بصدد تنفيذ الخطة الرئيسية لنقل ضيوف الرحمن إلى المشاعر المقدسة لقضاء يوم التروية، وللتصعيد إلى مشعر عرفات في صباح اليوم التاسع من شهر ذي الحجة». وبين اللواء التركي أن أعداد الحجاج سبق أن أعلنت، فيما ستعلن الأرقام النهائية في عيد الأضحى المبارك من قبل الجهات المختصة ممثلة في مصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات. ولفت النظر إلى أن ما يميز موسم حج هذا العام هو مشروع التوسعة الجاري في المطاف بالمسجد الحرام، معربا عن ثقته بأن هذه التوسعة سيتذكرها المسلمون لأجيال طويلة، حيث إنها من أهم المشروعات التي ستسهم في رفع مستوى السلامة خاصة في المسجد الحرام. وقال المتحدث الأمني بوزارة الداخلية: «إن الجميع يعلم أن حكومة خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - عملت في السنوات الماضية على معالجة كافة المواقع التي يؤدي فيها النسك وكانت ترتفع فيها الكثافة إلى درجات حرجة مثل منشأة الجمرات والمسعى، لتأتي توسعة المطاف الآن لتكمل منظمومة مشروعات التوسعة التي لن تتوقف بإذن الله، وبين اللواء التركي أنه نتيجة للنمو السكاني في العالم الإسلامي فمن المتوقع زيادة أعداد الحجاج في كل عام». وحول التزام الحجاج بالحصول على تصاريح الحج، قال: «المؤشرات بشكل عام حتى هذه اللحظة إيجابية وأن حجاج الداخل من مواطنين ومقيمين التزموا بالتعليمات التي تقضي بحصولهم على تصريح الحج». وأكد أن الجهات الأمنية والمساندة لها في جميع أنحاء المملكة سواء على مداخل مكةالمكرمة أو على الطرق المؤدية إليها من مخارج المدن في المملكة تقوم بمسؤوليتها في ضبط أي حجاج غير نظاميين قبل توجههم إلى مكةالمكرمة أو وصولهم إليها، مبرزا الاهتمام باستمرار التزام حجاج الداخل من مواطنين ومقيمين بهذه التعليمات. ولفت المتحدث الأمني بوزارة الداخلية الانتباه إلى أن أداء طواف الإفاضة أو طواف الوداع سيكون من خلال منظومة التفويج التي تنتهجها وزارة الحج بالتنسيق مع الجهات المختلفة، مبينا أن هذه المنظومة تطبق كذلك في عمليات النقل إلى المشاعر المقدسة سواء حجاج التروية إلى مشعر منى، أو حجاج التصعيد الذين يتوجهون إلى مشعر عرفات بدءا من يوم غد، أو حجاج التروية عند انتقالهم إلى مشعر عرفات في اليوم التاسع من ذي الحجة. وأشار إلى أنه سيتم نقل الحجاج بكافة المنظومات المعتمدة على النقل بالرحلات الترددية وتشمل القطار والسيارات الأخرى التي لا تقل سعتها عن 25 راكباً والسيارات التي تكون مرخصة للمشاركة في عمليات نقل الحجاج. من جهته أكد وكيل وزارة الحج المتحدث باسم وزارة الحج حاتم قاضي أن الجميع يسعد بالإشراف على متابعة انتقال ضيوف الرحمن من أكثر من 5000 مسكن في مكةالمكرمة إلى المشاعر المقدسة بدءاً من البارحة الأولى عبر أكثر من 20 ألف حافلة خرجت على دفعات وحتى يكتمل عقدها إن شاء الله. ووصف الاستعدادات التي وفرتها وزارة الحج لضيوف الرحمن في المخيمات في المشاعر المقدسة بالمتميزة والمكتملة وأنها عملت على توفير كل احتياجات الحاج. وعن انتقال الحجاج إلى مشعر عرفات بين قاضي أن رحلة الانتقال إلى مشعر عرفات ستبدأ من فجر اليوم حيث سينتقل 25 % من ضيوف الرحمن إلى المشعر، فيما سينقل البقية فجر يوم التاسع من ذي الحجة وسط منظومة متميزة من الخدمات. وأن الخطة التشغيلية الخاصة بالمشاعر المقدسة التي أشرفت عليها وزارة الحج في وقت مبكر نفذ منها حتى الآن 25 %، ومازالت الحلقات متتابعة في وصول الحجاج إلى المشاعر المقدسة التي تعد من أهم حلقات خطة الحج. إلى ذلك أوضح مدير عام الإدارة العامة للمرور مساعد قائد قوات أمن الحج لشؤون المرور اللواء عبدالرحمن عبدالله المقبل أن قيادة قوات أمن الحج ممثلة في شؤون المرور بدأت في تنفيذ المرحلة الثانية والثالثة من خطة التصعيد من العاصمة المقدسة إلى المشاعر المقدسة، حيث اكتمل بحمد الله أمس عقد الحجيج في مكةالمكرمة بوصول جميع الحجاج من المدينةالمنورة، ولم يسجل لأول مرة أي حادث مروري. وقال: مرجع ذلك توفيق الله عز وجل ثم بتكامل التعاون مع قيادة أمن الطرق، ومراكز التفويج، ووزارة الحج، والنقابة العامة للسيارات، علاوة على الفحص الآلي والبشري للإطارات والمركبات والتأكد من صلاحيتها لنقل ضيوف الرحمن. وأضاف قائلاً في معرض حديثة في المؤتمر الصحفي الأول لأعمال الحج لهذا العام 1434 ه: بدأنا في إطلاق الحافلات من مواقعها حيثأطلق حتى اللحظة أكثر من 6000 حافلة من مواقع حجوزات الحافلات، والآن يتم التجهيز لعملية التصعيد لقضاء يوم التروية في مشعر منى، ومنهم من سيتجه إلى مشعر عرفات، جميع الخطوط الآن، لقد هُيئت الطرق الطولية سواء طريق (سوق العرب أو الجوهرة أو الشارع الجديد ( أ - ب )، وطريق الملك فهد وطريق الملك عبدالعزيز) وسوف نعمل في محوريين رئيسيين لعملية أخذ الرد الفارغ، كما تشارك منظومة متكاملة من حافلات النقابة العامة للسيارات بأكثر 20 ألف حافلة في نقل أكثر من 1.5 مليون حاج لقضاء يوم التروية سواء على صعيد مشعر منى أو مشعر عرفات. وأشار اللواء المقبل إلى أنه تم حتى الآن حجز 1400 دراجة نارية مخالفة، إضافة إلى 4000 مركبة قامت بنقل غير نظامي أو ممارسة نقل حجاج غير نظاميين. وقال مدير عام الإدارة العامة للمرور مساعد قائد قوات أمن الحج لشؤون المرور إن وزارة الداخلية أدخلت لأول مرة هذا العام النظام المعنى بالتعرف على اللوحات، وأدخلت بياناتها في قاعدة البيانات في مركز المعلومات، ورحلت آلياً للموقع، ومن ثم التعرف على السيارات المخالفة، أو السيارات المصرح لها بنقل الحجاج. كما تم هذا العام إجراء تعديل بسيط بالتنسيق مع وزارة الحج على عملية نفرة الحجاج، حيث سيكون دخول حجاج البر هذا العام عن (طريق الطائف السريع)، ثم جسر الحسينية، وشارع مزدلفة، والعودة إلى طريق رقم 2، والدخول إلى مواقعهم، وبهذا لن يكون هناك اختلاط للحركة المرورية أو التأخر على جسر الملك فيصل، وفي المعصيم سوف تحول المركبات الفارغة إلى طريق الملك عبدالله وجسر الملك خالد، ويبقى الجسر الغربي لجسر الملك فيصل فارغاً لعملية استيعاب الحركة المرورية. وبين اللواء المقبل أنه سوف يسمح بدخول المركبات الآن في ظل عدم وجود المشاة إلى وسط مشعر منى خاصة في المناطق الضيقة لكن تخرج هذه الحافلات فورا خاصة المشمولين منهم بخدمة النقل بالقطار. وأشار إلى أن قطار المشاعر سوف ينقل هذا العام ما يقارب 370 ألف حاج، أما بقيه الحجاج سينقلون إما بالحافلات عن طريق النقل الترددي أوعن طريق النقل بالخطوط الطولية التي سيتم تشغيلها. من جهته أوضح المتحدث باسم قيادة قوات أمن الحج وقائد نقاط المنع والتحكم العقيد محمد البسامي أن الأمن العام ينفذ خططه وفق منهجية مجدولة رتبت مسبقاً. وقال إن إدارة حركة الحشود يوم الجمعة الماضي في المنطقة المركزية يثبت أن هناك تنظيما وحسن إدارة، وأن جميع الخطط بحمد الله تنفذ بسلاسة وانسيابية ومثالية، وهناك ضبط أمني منتشر داخل مكةالمكرمة، وخارجها، ونحن جادون في العمل على تقليل المخالفات التي تؤثر على خطط أمن الحج. واستعرض العقيد البسامي إحصائية لما أنجز خلال الأيام الستة الماضية في مراكز الضبط الأمني حيث تم إعادة ( 31.294 ) حاجاً سعودياً وأجنبياً، والقبض على (12.641) سعودياً وأجنبياً مخالفاً لأنظمة الحج في البلاد، كما تمت إعادة ( 27.227 ) سيارة، والقبض على ( 2.606 ) سيارات مخالفة، و75 مكتباً وهمياً لحملات الحج. فيما أكد المتحدث الرسمي بوزارة الصحة الدكتور خالد المرغلاني أن الوضع الصحي لضيوف الرحمن مطمئن جداً ولله الحمد، ولا توجد حتى الآن أي حالات وبائية، أو محجرية، كما لم تسجل أي حالات بفيروس كورونا، مفيداً أن وزارة الصحة تقدم خدماتها عبر منظومة صحية متكاملة في العاصمة والمشاعر المقدسة. وبين أن مستشفيات وزارة الصحة أجرت منذ اليوم الأول من شهر ذي الحجة وحتى يوم أمس 103 عمليات قسطرة قلبية و24 عملية مناظير تداخلية و7 عمليات قلب مفتوح و263 جلسة غسيل كلوي، إلى جانب خدمات التنويم والعيادات الخارجية والتوعية الصحية. وأشار الدكتور المرغلاني إلى أن الوزارة ستقدم خدماتها للحجاج يوم غد عبر منظومتها الصحية في مشعر منى، ومنها خدمات الطب المنزلي الميداني المتمثلة في سيارات صغيرة مجهزة بغرف عناية تتنقل بين مخيمات الحجاج، علاوة على تقديم الخدمات الطبية في قطار المشاعر عبر 18 نقطة طبية. فيما أوضح المتحدث الإعلامي لمديرية الدفاع المدني العقيد عبدالله الحارثي عن جاهزية آليات الدفاع المدني وأن هناك 70% من الآليات جديدة 20% آليات حديثة لهذا العام. وأكد المدير العام لهيئة الهلال الأحمر في منطقة مكةالمكرمة الدكتور خالد الحبشي عن توفير 7 طائرات طبية وأكثر من 300 سيارة إسعاف مجهزة بأحدث التجهيزات.