قتل وأصيب نحو 75 عراقياً بانفجار سيارة مفخخة في الموصل. وحمل ائتلاف «متحدون» الحكومة والأجهزة الأمنية المسؤولية المباشرة والكاملة عن التردي الأمني في البلاد. وأكدت قيادة العمليات في نينوى أن «انفجار سيارة مفخخة كانت مركونة قرب مجمع سكني لطائفة الشبك في ناحية برطلة شرق مدينة الموصل أسفر عن مقتل15 شخصاً وإصابة 60 آخرين، بينهم نساء وأطفال». انفجار الموصل دفع القائمين على إدارة الملف الأمني إلى تعزيز الإجراءات في كل المحافظات. وقتل في أعمال عنف متفرقة، منذ بداية تشرين الأول (أكتوبر) الجاري أكثر من 330 شخص. إلى ذلك، قال مصدر في مكتب القائد العام للقوات المسلحة (رئيس الوزراء نوري المالكي) ل «الحياة»: «تم الإيعاز إلى قادة العمليات الأمنية والعسكرية في عموم المحافظات بتكثيف الإجراءات الأمنية وغلق مداخل المواقع الحساسة، بما فيها المجمعات والأسواق والمطاعم والمتنزهات، على أن تؤمن القوات وسائل نقل لتسهيل حركة المحتفلين بالعيد في تلك الأماكن». وأشار المصدر إلى أن «ما حصل في الموصل سيناريو معروفٌ من يقف وراءه ومن ينفذه وما الهدف منه، وهو جر البلاد إلى صراع طائفي لإفشال مساعي قادة البلاد لضبط الأمن والمباشرة بالأعمار والبناء». ولفت إلى أن «تلك التفجيرات رد فعل على عمليات القوات الأمنية في بعض المناطق التي تعد حاضنات رئيسة للقاعدة والفصائل المرتبطة بها». إلى ذلك، أكد ائتلاف «متحدون»، بزعامة رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي، في بيان أن «مسلسل قتل العراقيين وإثارة الفوضى في ساحاته ما زال يتصاعد من دون مراعاة لأدنى الاعتبارات الإنسانية التي تجرد منها أعداء العراق». وأضاف أن «استهداف مكونات الشعب العراقي بشكل مقصود بين الحين والآخر باتت أغراضه ومقاصده مكشوفة، وأصبح العراقيون يدركون هذا المخطط الخبيث الذي يريد جرهم للصراع الداخلي». وحمّل الائتلاف «الحكومة والأجهزة الأمنية المسؤولية المباشرة والكاملة عن هذا التردي الأمني المتواصل»، متسائلاً عن «جدوى الخطط الأمنية العاجزة عن وقف آلة الدمار التي تفتك بالعراقيين ليل نهار في أسواقهم ومقاهيهم ومنازلهم وأعيادهم». وتابع أن «الحكومة مطالبة بتفسير مقنع من جهة، واتخاذ أقصى التدابير لحفظ أرواح وحياة العراقيين التي باتت مشاعاً لكل المجرمين».