انتهى الاجتماع التحضيري للمؤتمر الوطني بدعوة القائمة العراقية إلى استئناف حضورها في مجلسي الوزراء والنواب، بالمقابل وتزامنا مع المؤتمر أعلن مجلس القضاء الأعلى رد طلب نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي بنقل التحقيق معه من بغداد إلى كركوك. ودعا بيان صادر عن رئاسة جمهورية العراق «السياسيين إلى تحاشي الخطاب المتشنج والاتهامات المتبادلة والعمل بروح الفريق الواحد»، مؤكدا أن «القيادات السياسية تتحمل مسؤولية تاريخية حيال مستقبل العراق».وشدد البيان على أن «العراقيين الذين توفرت لهم أجواء الحرية و الديمقراطية لا يمكن أن يفوتوا فرصة التلاقي وتحمل المسؤولية عن بناء بلد متطور جامع لكل مكوناته ومواطنيه».وأضاف البيان أن «رئيس الجمهورية وبعد أن أنجز اتصالاته ومشاوراته التي تكللت بانعقاد اللقاء غادر إلى ألمانيا الاتحادية لإجراء سلسلة من الفحوصات»، لافتا إلى أن «طالباني سيعود إلى الوطن حال استكمال اللجنة التحضيرية استعداداتها للمؤتمر الوطني لمتابعة جهوده في إيجاد الحلول الناجزة ومواصلة بناء العراق الديمقراطي التعددي الاتحادي».وكشف مصدر مطلع أن «الاجتماع الذي حضره رؤساء الجمهورية والوزراء والنواب وممثلين عن الكتل السياسية بما فيهم العراقية شهد كلمات تم بعدها التباحث حول المواضيع التي ستدرج على جدول الأعمال».وأضاف المصدر أن القائمة العراقية قدمت عددا من المطالب منها نقل قضية الهاشمي خارج بغداد وحل أزمة الوزارات الأمنية وتنفيذ اتفاقية اربيل بالكامل فضلا عن أطلاق سراح المحتجزين».كما طالب تحالف القوى الكردستانية بالتوزيع العادل للثروة بين المحافظات. وأوضح المصدر إن «المجتمعين اتفقوا على عقد المؤتمر الوطني بعد عودة رئيس الجمهورية من رحلته العلاجية في المانيا». من جهة أخرى رد مجلس القضاء الأعلى الأحد طلب طارق الهاشمي بنقل قضيته وأفراد حمايته من بغداد إلى كركوك، مؤكد إبقاء القضية في بغداد.وقال المتحدث باسم مجلس القضاء الأعلى عبد الستار البيرقدار في تصريح صحفي إن «الهيئة العامة في محكمة التميز المكون من 19 قاضيا من كبار القضاة نظرت بطلب الهاشمي بنقل الدعوة المقامة ضده وضد أفراد حمايته من بغداد إلى كركوك وأصدرت قراراها برد الطلب وإبقاء الدعوة في بغداد». الى ذلك عبرت الحكومة العراقية الاثنين رسميا عن قلقها من التصريحات التي أدلى بها رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان ،والتي اعتبرتها بغداد تدخلا في الشأن الداخلي للعراق. وأبلغ وكيل وزارة الخارجية العراقية محمد جواد الدوركي هذا الموقف الى السفير التركي في بغداد يونس دميرار لدى استدعائه الى مقر الوزارة امس. وأفاد بيان للخارجية العراقية ان الدوركي نقل للسفير التركي قلق الحكومة العراقية من هذه التصريحات التي قال ان» من شأنها التأثير سلباً على العلاقات بين البلدين» وطلب منه إبلاغ حكومته «بضرورة تجنب كل ما من شأنه تعكير صفو العلاقات الثنائية الطيبة بين البلدين».ويأتي استدعاء السفير التركي على خلفية تصريحات أدلى بها أردوغان الاثنين الماضي قال فيها ان» العراق يشهد أوضاعاً لا يمكن معها الوقوف من دون حراك «محذراً من أن الأوضاع تُنذر بنزاع طائفي. ميدانيا اعلنت مصادر امنية وطبية عراقية مقتل 12 شخصا واصابة 17 اخرين بجروح في انفجار سيارتين مفخختين في شمال وجنوب بغداد استهدفت احداها مخيما لمهجرين داخليا لطائفية الشبك شرق مدينة الموصل (شمال).ففي الموصل اعلن مصدر عسكري «مقتل ثمانية اشخاص واصابة اربعة بجروح في انفجار سيارة مفخخة داخل مجمع الغدير للمهجرين من طائفة الشبك في ناحية برطلة، شرق الموصل».وفي الحلة قتل اربعة اشخاص وجرح 13 اخرين في انفجار سيارة مفخخة.وقال ضابط في الشرطة برتبة رائد ان «انفجار سيارة مفخخة مركونة في الحي الصناعي جنوب مدينة الحلة (جنوب بغداد)».