تستضيف دار «غرو وديليتريز» للمزادات في باريس مزاداً لبيع مجموعات مهمة من الصور الشرقية الإثنين المقبل، يشمل بعض اللقطات النادرة من مشرق العالم العربي ومغربه. يعود معظم الصور المعروضة للبيع إلى النصف الثاني من القرن التاسع عشر ومطلع القرن العشرين، التقطها رحالة أوروبيون في المراحل الأولى من اكتشاف التصوير الفوتوغرافي. تلفت النظر أولاً مجموعة صور من تنزانيا تعود إلى العام 1880 تظهر طبيعة الهندسة الإسلامية في مناطق شرق أفريقيا، وهي هندسة متأثرة بالأجواء العمانية إذ كانت سلطنة عُمان على علاقة وثيقة بتلك المناطق. ومن أهم المجموعات المعروضة للبيع ألبوم صور للمصور الإنكليزي فرنسيس بدفورد الذي رافق ولي عهد بريطانيا الأمير إدوارد إلى الأراضي المقدسة عام 1862، فزار كلاً من مصر وفلسطين وسورية ولبنان وتركيا واليونان. والتقط بدفورد نحو 200 صورة طبعها عام 1863 في مجلدات حصل الأمير إدوارد على إثنين منها. ويتضمن الألبوم صوراً لقلعة بعلبك ولمدينة طرابلس ووادي قاديشا وجبل لبنان والأمير عبدالقادر الجزائري في دمشق. ويقدر سعر هذه المجموعة ب 40 ألف يورو. لكن الأهم في كل المزاد المجموعات التي التقطت في الجزيرة العربية بين عامي 1904 و1925. وأقدمها ما التقطه المصور الهندي ميرزا عام 1904، ويغطي شعائر الحج في مكةالمكرمة والمدينة المنورة كما كانت مطلع القرن الماضي. وهي من المجموعات النادرة ويقدر سعرها ب 80 ألف يورو. أما المجموعة الأخرى المهمة فهي تلك التي التقطها الضابط البحري الفرنسي ل. هنري عام 1925، وكان يومها على متن سفينة فرنسية قرب شواطئ جدة قبل ان تدخلها قوات الملك الراحل عبدالعزيز آل سعود. يبلغ عدد الصور 56 لقطة، ويقدر سعرها ب 80 ألف يورو. وأهميتها تكمن في أنها تسجل لحظة تاريخية حاسمة في عملية توحيد الجزيرة العربية.