أكملت قوات الأمن السعودية استعداداتها لاستقبال حجاج بيت الله الحرام أثناء تفويجهم لأداء طواف الوداع. وأوضح مدير إدارة دوريات الأمن في العاصمة المقدسة العقيد سعيد القرني أنه تم «توزيع دوريات الأمن على عدد من التشكيلات والخطوط الميدانية المتقدمة، إذ تم نشر 984 فرقة أمنية رسمية وسرية بقيادة 32 ضابطاً ميدانياً يعملون على مدار الساعة». وأكد أن المهمات المنوطة بالدوري «تتضمن تقديم العون لحجاج بيت الله الحرام، ومساندة الجهات الحكومية الأخرى، ومنع الظواهر السلبية، مع إحكام السيطرة الأمنية على مختلف المحاور والأحياء وحفظ الأمن والنظام». وبدأت القيادة العامة لطيران الأمن في وزارة الداخلية، تنفيذ المرحلة الثالثة من خطة مشاركتها في مهمة الحج في منطقة المدينةالمنورة التي تشمل تحريك طائرات مساندة تستبق تحرك الحجيج بعد أداء مناسك الحج في مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة وعودتهم مرة أخرى إلى المدينةالمنورة. وقال القائد العام لطيران الأمن بوزارة الداخلية اللواء الطيار محمد الحربي إن الطائرات «تواصل مهماتها بالمتابعة اليومية بطلعات مستمرة، والقيام بمهمات المسح الجوي لطريق المدينةالمنورة - جدة السريع، ومداخل منطقة المدينةالمنورة من جميع الجهات والطرق المؤدية إليها، ومراقبة حركة الحجاج والزوار ورصد وتحليل جميع الظواهر الأمنية والمرورية، وإرسال التقارير الفورية لغرف العمليات، والتعاون مع جميع الأجهزة الحكومية المشاركة في خدمة ضيوف الرحمن في منطقة المدينةالمنورة». وكشف قائد القوة الخاصة لأمن المسجد الحرام اللواء يحي الزهراني أنه ستتم متابعة حركة الحجيج في المسجد الحرام بواسطة 1167 كاميرا معنية بأمور المراقبة التلفزيونية، مرتبطة مباشرة بغرفة العمليات وبشاشات المراقبة، لأجل متابعة الأوضاع والوقوف على أداء المهمات الرامية إلى توفير أقصى درجات الراحة والأمن لهم. إلى ذلك، وصفت منظمة الصحة العالمية في تقرير أمس الخدمات الصحية المقدمة للحجاج ب «المنظومة الشاملة والمتكاملة»، مؤكدةً أن المملكة «تجاوزت تحدياً كبيراً في ما يتعلق بالرعاية الصحية لاستقبال ملايين الحجاج في فترة قصيرة». واستعرضت المنظمة الجهود الصحية التي قدمت العام الماضي والحالي، موضحة أنه «تمت الاستعانة ب22.500 ممارس صحي»، مشيرة إلى أنهم قدموا من أنحاء المملكة كافة ليعملوا ضمن منظومة متكاملة وشاملة في 25 مستشفى للوقوف على 5250 سريراً، و141 مركزاً طبياً موجودة في ثلاثة مشاعر مقدسة، حيث بني مستشفى منى للطوارئ خصيصاً لخدمة الحجاج، لما لموقعه من تميز وقربه من العاصمة المقدسة وجسر الجمرات ومشعر عرفات، يفتتح فقط في أيام الحج ويغلق بقية أيام العام. ويوجد به 190 سريراً، ويعالج من 10 آلاف إلى 12 ألف حالة خلال فترة الحج. ووفرت هذا العام معدات طبية متطورة».