استخف قادة ومسؤولون كبار في السلطة بتقرير نشرته صحيفة «صنداي تايمز» البريطانية، وجاء فيه أن الأوروبيين يتهمون الفلسطينيين بأنهم بذروا أموال المساعدة. وقال مسؤول فلسطيني كبير لوكالة «معا»: «ما لا تعرفه غالبية الناس أن المساعدات الأوروبية لا تصرف إلا بتوقيع الأوروبيين إلى جانب توقيع السلطة، وبالتالي فإن الأوروبيين عليهم أن يردوا على هذا التقرير، وليس نحن». وأضاف: «سبق وأثارت إسرائيل مواضيع من قبيل كثرة الموظفين والرواتب ورواتب غزة وتعطيل البرلمان ومنع رواتب الأسرى، ونحن رفضنا». وكانت الصحيفة اللندنية أفادت أنه تم تحويل نحو 2.7 بليون دولار على الفلسطينيين بين السنوات 2008 و2012، من دون وجودة قدرة على مراقبة استخدامها. ويكشف تقرير رسمي للاتحاد الأوروبي تم تسريبه، أن «أوروبا تتهم الفلسطينيين بأنهم بذّروا الأموال بالفساد ومن خلال إدارة اقتصادية سيئة». وتمت كتابة التقرير في أعقاب عودة مراقبي الاتحاد الأوروبي من زيارة للقدس، وغزة والضفة الغربية، وأبلغوا عن العجز في التصدي «للمخاطر عالية المستوى» مثل «الرشاوى وعدم استخدام المعونات للأهداف المرجوة»، وفق الصحيفة التي أضافت انه في أعقاب التقرير الرسمي، قد يتخذ الاتحاد الأوروبي خطوات لخفض الموازنات المخصصة للفلسطينيين، أو على الأقل إنجاز مراقبة مكثفة للأموال التي يتم تحويلها.