أتهم رجل الأعمال عبدالله الهيج وزارة الصحة بالتسبب في وفاة شقيقه عمدة حي العزيزية سالم الهيج متأثراً بإصابته بأنفلونزا الخنازير «التي لم تفلح كوادر الوزارة في تطبيبه منها». واستغرب الهيج من كيفية خروج شقيقه من مطار الملك عبدالعزيز في جدة بعد قدومه من رحلة سياحية، « من دون أن تكشف الأجهزة والكاميرات الحرارية إصابته بالمرض على رغم ارتفاع حرارته وملامح الإعياء الشديد التي كانت بادية عليه». وامتعض من ما وصفه ب «سوء المعاملة، وغياب المهنية» في أحد المستشفيات الحكومية الذي طبب شقيقه في مكةالمكرمة، إذ راجع المتوفى المستشفى يوم الخميس الموافق 29 من شهر شعبان الماضي وأجري له تحليل لاحتمالية إصابته بفيروس أنفلونزا الخنازير ونوم في قسم الحميات، «الذي يفتقد أبسط الإمكانات مثل القطن الطبي والثلج وأبسط الأمور». وفي يوم الجمعة الموافق 30 شعبان حول عمدة حي العزيزية إلى قسم العناية المركزة «الذي خلا هو الآخر من أبسط المتطلبات الضرورية». وفي أول أيام شهر رمضان المبارك تدهورت حاله الصحية، ما أدى إلى وضعه على جهاز التنفس الاصطناعي، «عندها طالبنا بنتيجة التحاليل التي أجريت قبل أيام إلا أننا فوجئنا بإخبارنا بأنها لم ترسل حتى الآن، وبأنها سترسل لقسم الطب الوقائي حالاً، وفي اليوم التالي بحثنا عنها لدى الطب الوقائي إلا أننا صعقنا من جديد بإخطارنا بأنها لم تصلهم بعد، وبمراجعتنا لمدير المستشفى الحكومي أخبرنا أنها لم ترسل لأسباب غير معلومة ووعدنا بإرسالها بعد صلاة الظهر!». وزاد: «تدخل عديل المتوفى استشاري الأمراض الصدرية والعناية المركزة الدكتور هاشم قطب وأرسل عينة أخرى إلى أحد المستشفيات في المنطقة الشرقية الذي أخبرنا بعد ست ساعات بأن النتيجة كانت إيجابية للأسف وأن شقيقي مصاب بفيروس أنفلونزا الخنازير، عندها حاولنا نقله إلى أي من المستشفيات الأهلية الكبرى إلا أنها رفضت جميعاً استقباله، وفي يوم الأربعاء الخامس من شهر رمضان استجدت المعاناة وتدهورت حاله الصحية حتى تلقينا نبأ وفاته قبل أن تظهر نتيجة التحليل الذي أجراه الكادر الطبي في المستشفى». وأضاف: «لم تتوقف المعاناة عند هذا الحد بل، وعلى رغم ظهور أعراض الإصابة بفيروس أنفلونزا الخنازير على عدد من أفراد عائلة المتوفى، إلا أن وزارة الصحة رفعت أيديها عنهم ولم تنتقل إليهم فرق الطب الوقائي ولم تجر لهم التحليلات كما لم تصرف لهم العلاجات اللازمة». وعلى خط مواز، فند الناطق الإعلامي بمديرية الشؤون الصحية في العاصمة المقدسة فائق حسين «ادعاءات» شقيق المتوفى مشيراً إلى أن النتائج الأولية للتحقيق الذي فتحته «صحة مكة» بعد تلقيها شكوى الهيج أثبتت أن المتوفى تلقى العناية والرعاية الطبية اللازمة من الكادر الطبي في المستشفى من دون أي تقصير، وأن التأخير في ظهور نتائج التحليل ليس دقيقاً. لافتاً إلى أن فرق الطب الوقائي عادة ما تباشر مهامها للاطمئنان على سلامة أفراد العائلات التي تظهر إصابة أحد أفرادها بالفيروس الوبائي ومحال أن تستثنى عائلة الهيج.