قال مسؤولون أميركيون مطلعون، إن فريقاً من نخبة المحققين الأميركيين أوقف استجواب متشدد يُزعَم أنه على صلة بتنظيم القاعدة، وألقي عليه القبض في ليبيا، بعد أن أضرب عن الطعام والشراب متسبباً في تفاقم مشاكل صحية سابقة يعاني منها. وقال مسؤول أميركي، إن "المحققين الأميركيين لم يحققوا نجاحاً يذكر في الحصول على معلومات استخباراتية من المشتبه به، الملقب بأبو أنس الليبي، قبل أن يوقفوا استجوابه حين كان محتجزاً على متن سفينة للبحرية الأميركية". ومع تدهور حالته الصحية، قررت السلطات الأميركية نقل أبو أنس الليبي إلى نيويورك مطلع الأسبوع الماضي، حيث خضع للعلاج في مستشفى. وبعد علاج استمر ليلتين تم تسليمه إلى السلطات القضائية. وقال مسؤولون، اشترطوا عدم نشر أسمائهم، إن "الليبي، الذي قالت أسرته إنه يعاني من الالتهاب الكبدي الوبائي (سي)، توقف عن الأكل والشرب بانتظام عقب نقله إلى السفينة الحربية". ووصف مسؤول أميركي امتناع الليبي عن الطعام والشراب بأنه "متعمد"، بينما قال مسؤول آخر إنه "ربما يتجنب الأكل والشرب لأسباب دينية وليس احتجاجاً على اعتقاله"، وأضاف إنه "يعاني أيضاً من مشاكل صحية أخرى غير معروفة". ورأى المحلل السابق الرفيع في وكالة الاستخبارات الأميركية بول بيلار، أن الهدف الأساسي لاعتقال الليبي ليس إحباط أي خطر حالي، إنما تحقيق القصاص من أي شخص تورط في أي جانب من جوانب تفجير سفارتي الولاياتالمتحدة عام 1998".