تبددت فرحة المصريين بعيد الأضحى المبارك، وتحولت إلى حالة من الحزن بعد الهزيمة القاسية لمنتخبهم أمام مضيفه الغاني (1-6) في ذهب الدور النهائي من تصفيات كأس العالم لكرة القدم. وكشف مصدر مسؤول بالاتحاد المصري ل«الحياة» أن إقالة المدير الفني للمنتخب المصري بوب برادلي هي أول قرار سيتخذه «الجبلاية» بعدما تلاشي أمل بلوغ المونديال وصارت مباراة العودة من دون فائدة وسوف يشرف على «الفراعنة» في مباراة القاهرة مساعد برادلي الوطني ضياء السيد. فيما طالب الناقد الرياضي رئيس تحرير صحيفة أخبار الرياضة جمال الزهيري بتسريح المدير الفني للمنتخب المصري الأميركي بوب برادلي واللاعبين والبدء في بناء جيل جديد للكرة المصرية، إضافة إلى محاسبة الاتحاد المصري على ما وصفه بالهزيمة المهينة، مؤكداً أن «الجبلاية» فشل في توفير إعداد جيد لمباراة غانا ولم يقدر قوة المنافس، واكتفى بترتيب مباراتين وديتين مع منتخب أوغندا الضعيف. وشدد على أن اللاعبين المصريين كانوا في أسوأ حالاتهم الفنية والبدنية، ولم يتعاملوا مع المباراة بجدية وقوة، فضلاً عن سوء التشكيل وارتكاب أخطاء دفاعية كارثية. وحمل مدافع الأهلي الدولي السابق والمحلل الرياضي الحالي محمود صالح برادلي مسؤولية الهزيمة قائلاً : «الجهاز الفني ارتضى بضعف برنامج الإعداد لغانا فكانت الهزيمة التاريخية التي لا تليق بالكرة المصرية العريقة على الصعيد القاري، وكان يجب أن يطالب بإعداد جيد لقوة المنافس الذي يملك لاعبين بمستوى فني ممتاز». وقال الناقد الرياضي عادل عطية إن المنتخب المصري دفع ثمن سوء الاستعداد فسقط في هزيمة تاريخية، ووصف المعسكر الذي أقيم بالقاهرة وسبق لقاء الذهاب بالفاشل بدليل تجربة الجهاز الفني لاعبين لم يلعب منهم أمام غانا إلا «شيكابالا» فقط، مؤكداً أن بقاء الجهاز الفني الحالي وعدد من اللاعبين الذين تقدموا بالسن مثل وائل جمعة بات أمراً صعباً. واكتست الوجوه المصرية بحزن عميق خصوصاً أن الخسارة غير متوقعة في ظل النتائج المميزة للمنتخب المصري في التصفيات التمهيدية، ما أنعش أمالهم بالعودة للمونديال الذي تغيب عنه الكرة المصرية منذ نسخة 1990 بإيطاليا. ورصدت «الحياة» حالة الحزن التي سادت بين الجماهير المصرية التي احتشدت في المقاهي لمتابعة المباراة، إذ قال رؤوف الرفاعي «محاسب»: «أشعر بمرارة كبيرة للهزيمة التي تعد من دون شك مخجلة ولا تليق باسم المنتخب المصري صاحب التاريخ العريق بالقارة الإفريقية، كنا نتوقع أن يظهر منتخبنا بشكل جيد ويقدم أداءً لائقاً، ولكنه ظهر مفككاً ما أدى لخسارة أقل ما توصف بالفضيحة». وأضاف مصطفى النبوي«موظف»: «يبدو أن بلوغ كأس العالم سيظل حلماً بعيداً عن المصريين، ولا ندري ما السبب، الفرصة كانت مواتية لمنتخبنا لتقديم مستوى جيد أمام منتخب كبير مثل غانا ولكنه خذلنا وبدد فرحة أول أيام عيد الأضحى وحولها إلى حزن عميق بهزيمة غريبة لم نعتادها لأن المنتخب المصري صاحب صولات وجولات دولية وقارية». مؤكداً أنه وعدد كبير من الجماهير المصرية قرروا مقاطعة لقاء العودة بالقاهرة بعدما صار من دون جدوى.