قتل 73 شخصاً على الأقل في الفيليبين أمس، في زلزال ضرب منطقة سياحية وسط البلاد وأدى إلى تدمير كنائس تاريخية. وأعلنت الوكالة الوطنية للكوارث الطبيعية أن الزلزال بلغت قوته 7,1 درجة على مقياس ريختر المفتوح. ولم تستبعد السلطات ارتفاع حصيلة الضحايا، فيما تحاول الوصول إلى المناطق الأكثر تضرراً حيث انقطعت الكهرباء وأغلقت طرقات. وحدد مركز الزلزال على بعد 5 كلم شرق باليليهان في منطقة بوهول على عمق 20 كلم كما أعلن المعهد الجيوفيزيائي الأميركي. وإضافة إلى بوهول، ضرب الزلزال سيبو، إحدى المدن الأكثر اكتظاظاً بالسكان في الفيليبين على بعد 60 كلم من باليليهان على الجانب الآخر من مضيق سيبو. وأشار سكان وسياح إلى الكثير من الأضرار المادية التي لحقت بالمباني الحديثة أو القديمة والكنائس والجامعات والطرقات. وتم إجلاء مرضى من مستشفى كبير في سيبو اشتعلت النار بإحدى طبقاته كما أفادت وسائل الإعلام المحلية. وفي بوهول انهارت كنيسة تعود إلى القرن السادس عشر عند مطلع حقبة الاستعمار الإسباني، كما قال روبرت مايكل بول السائح البريطاني في تلك المنطقة. وأعلن نيل سانشيز مدير مكتب إدارة الكوارث في سيبو أن ثلاثة أشخاص قتلوا في المدينة في تدافع في مجمع رياضي حيث كان يتجمع الفقراء للحصول على مساعدات حكومية. وشهدت الفيليبين أسوأ كوارثها الطبيعية عام 1976 حين تسبب زلزال بقوة 7,9 درجة بأمواج مد (تسونامي) في خليج مورو في جزيرة مينداناو جنوب البلاد. وقتل ما بين خمسة آلاف وثمانية آلاف شخص آنذاك وفق التقديرات الرسمية.