يحل المنتخب المصري لكرة القدم ضيفاً على نظيره الغاني اليوم (الثلثاء) على ملعب «بابا يارا» بمدينة كوماسي في ذهاب الدور النهائي بتصفيات أفريقيا المؤهلة لكأس العالم بالبرازيل 2014. وتمثل مباراة اليوم مفترق طرق في تاريخ الكرة المصرية الغائبة عن المونديال منذ نسخة 1990 بإيطاليا، إذ إن تحقيق منتخب «الفراعنة» نتيجة إيجابية ستسهل من مهمته في مباراة العودة بملعب الدفاع الجوي بالقاهرة في 19 من تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل. وكانت مصر أول دولة عربية وأفريقية تشارك في كأس العالم عندما خاضت بطولة 1934 بإيطاليا، قبل أن تغيب 56 عاماً لتظهر في 1990 ثم عادت مجدداً للغياب عن البطولة. وتحدى المنتخب المصري ظروف تجميد النشاط المحلي وخوض المباريات الرسمية على ملعبه من دون جمهور بداعي الاضطرابات الأمنية، وتصدر المجموعة السابعة بالتصفيات الأفريقية التمهيدية نحو المونديال بستة انتصارات. وتمثل النسخة المقبلة من المونديال بالبرازيل الفرصة الأخيرة للجيل الذهبي للكرة المصرية للظهور في المحفل العالمي للمرة الأولى والأخيرة في مشوارهم الكروي الطويل، إذ حقق صانع الألعاب محمد أبوتريكة ورفاقه وأبرزهم وائل جمعة ثلاث بطولات للأمم الأفريقية 2006 و2008 و2010، فيما تعثروا في المحطة الأخيرة لبلوغ مونديال 2010 أمام الجزائر. في المقابل، يسعى المنتخب الغاني لاستغلال عاملي الأرض والجمهور وتحقيق فوز مريح قبل لقاء العودة بالقاهرة، وواجه منتخب «النجوم السوداء» ظروفاً صعبة ممثلة في إصابة أكثر من لاعب أساسي ما أدى لغيابهم عن لقاء اليوم وهم جون بوى وإسحاق فورساه وجوناثان منساه من الدفاع، ومحمد رابيو من الوسط وكيفين بواتينغ من الهجوم. فيما يؤكد المدير الفني لمنتخب غانا كويسي أبياه أنه لن يجرى تغييرات جذرية على التشكيل الذي يضم ريتشارد كينغستون لحراسة المرمى، ورشيد سومايلا وديفيد أديه وكوادو أسامواه ودانييل أوبارى للدفاع، وعلي سولي مونتارى وإيمانويل بادو ومبارك واكاسو وأندريه أيو للوسط، وجيان أسامواه وعبدالمجيد واريس للهجوم. وكانت نبرة الثقة هي الغالبة على تصريحات لاعبي ومسؤولي غانا وهو ما عبر عنه المدير الفني: «سعيد وفخور بقوة الماكينة التهديفية لفريقي وترجمتها علي أرض الواقع بإحراز 11 لاعباً 18 هدفاً بمشوار في التصفيات». وأضاف أبياه: «أثق بأن يشهد لقاء اليوم الكثير من الأهداف في مرمي المنافس مع الحفاظ علي شباك فريقي نظيفة».