أعلن وزير الخارجية الاميركي جون كيري ان «من الملح تحديد موعد» لمؤتمر «جنيف-2» بهدف العمل للوصول الى «سورية جديدة». وقال كيري في ختام لقائه مع المبعوث الدولي - العربي الاخضر الابراهيمي في لندن امس: «نعتقد ان من الملح تحديد موعد للدعوة الى مؤتمر «جنيف-2» بهدف العمل من اجل سورية جديدة»، مضيفاً: «اتفقنا انا والمبعوث الخاص الابراهيمي وكثيرون غيرنا، على ان الحل العسكري غير ممكن في سورية». وأوضح ان الابراهيمي «سيزور قريباً المنطقة حيث سيلتقي (ممثلي) الدول كافة والاطراف المعنية». وتابع كيري: «نعتبر ان الرئيس (السوري بشار) الاسد فقد الشرعية اللازمة ليكون عنصراً جامعاً يمكنه تقريب الاطراف، ومن الواضح انه لتطبيق «جنيف-1» التي هي التبرير الوحيد لمؤتمر «جنيف-2»، لا بد من عملية انتقالية حكومية، يجب ان يكون هناك كيان جديد في السلطة في سورية». في الغضون، دعت روسياالولاياتالمتحدة الى اقناع المعارضة السورية بالمشاركة في المؤتمر الدولي للسلام في سورية، ذلك بعد رفض مجموعة بارزة من المعارضة السورية المشاركة في المؤتمر المرتقب في منتصف الشهر المقبل. وكان «المجلس الوطني السوري» الذي يعتبر اكبر كتلة سياسية في «الائتلاف الوطني السوري» المعارض اعلن انه لن يشارك في المؤتمر ما يشكل ضربة لصدقية المباحثات التي ستجرى في اطاره. وكانت المبادرة الى الدعوة الى عقد مؤتمر سلام دولي حول سورية اطلقت في ايار (مايو) الماضي من كيري ونظيره الروسي سيرغي لافروف وتهدف الى جمع ممثلي النظام والمعارضة بهدف التوصل الى حل سياسي للنزاع الدامي في سورية.