اقتحم عدد من اليهود المتطرفين صباح امس ساحات المسجد الأقصى المبارك وأدوا طقوسهم الدينية ورفعوا العلم الإسرائيلي، بحماية كبيرة من «القوات الخاصة» الإسرائيلية و»حرس الحدود». وقالت مصادر فلسطينية إن مجموعة من المتطرفين تضم 14 شخصاً، اقتحمت الأقصى من باب المغاربة، ووصلت إلى باب الملك فيصل حيث أخرج أحد أفرادها علم إسرائيل من أحد الحقائب ورفعه تحت حماية شرطة الاحتلال. وأضافت أن مجموعة أخرى تضم 10 متطرفين، بينهم حاخام، أدت طقوسها الدينية الخاصة (من الانحناء والرقص والغناء) عند باب الرحمة، بحماية كاملة من الشرطة. واستنكر المدير العام لأوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى الشيخ عزام الخطيب عربدة المتطرفين في الأقصى. وأوضح انه تقدم بطلب إلى قائد شرطة الاحتلال في القدس وضابط المقدسات، ب «إغلاق باب المغاربة وعدم إدخال المتطرفين والسياح إلى الأقصى لأنه يوم مقدس وعيد للمسلمين (وقفة عرفة) وفيه صيام وعبادة، إلا أن الشرطة لم تستجب ذلك، واستغل قطعان المتطرفين وجودهم بالأقصى في هذا اليوم الفضيل لاستفزاز مشاعر المسلمين». كما استهجن تصرفات أفراد شرطة الاحتلال وقواته الخاصة في ساحات الأقصى حيث وفروا الحماية الكاملة للمقتحمين الذين أدوا الصلاة ورفعوا العلم الإسرائيلي. وقالت الناطقة باسم شرطة الاحتلال لوبا السمري إن الشرطة أغلقت باب المغاربة، كما أوقفت 10 متطرفين للتحقيق معهم. طعن مقدسية في غضون ذلك، عثرت الشرطة الإسرائيلية ظهر أمس على شابة فلسطينية (20 عاماً) في حي «مورشاه» المحاذي لحي المصرارة وسط مدينة القدسالمحتلة، وهي تعاني من طعنات سكين في بطنها وفي يدها ووصفت جراحها بالطفيفة. وقامت طواقم الإسعافات الأولية بتقديم العلاج الأولي للشابة قبل نقلها للعلاج قي مستشفى هداسا. وقالت السمري إنّ الحادث على ما يبدو وراءه دوافع جنائية، إذ تواصل الشرطة أعمال الفحص والتحقيق في تفاصيل القضية وظروفها وملابساتها. تشريد عائلات الى ذلك، أخطرت السلطات الاسرائيلية 9 عائلات من البرج والميتة في وادي المالح في الأغوار بضرورة مغادرة خيمهم ومضاربهم صباح اليوم في أول أيام عيد الأضحى، لتشرد بذلك 70 شخصاً، بينهم 35 طفلاً الى مناطق خارج خيمهم ومضاربهم. وقال رئيس مجلس قروي المالح والمضارب البدوية عارف ضراغمه لوكالة «معا» في جنين ان الإخطارات تفيد بضرورة مغادرة الخيم والبركسات ابتداء من الساعه الخامسة فجراً ولغاية الساعة التاسعه صباحاً بحجة تنفيذ تدريبات عسكرية في المنطقة. واضاف انه سبق ذلك ارسال إخطارات الى سبع عائلات في منطقة البزيق بضرورة إخلاء المنطقة ابتداء من الساعه الخامسة من مساء امس ولغاية الساعه الثالثة من مساء اليوم الثلثاء. اعتداءات المستوطنين في غضون ذلك، هاجم مستوطنون مركبة فلسطينية تقل ثلاثة مواطنين من بلدة يعبد كانوا متجهين الى أرض مستوطنة «حومش» المخلاة التي سلمت قبل أيام لأهالي قرية برقة، وحطموها واعتدوا على من فيها. وقال علي حمارشة لوكالة «معا» في جنين انه وعمه ناصر حمارشة (60 عاماً) وقريبه منتصر حمارشة، وهو ضيف جاء من السويد، توجهوا جميعاً الى ارض «حومش» المخلاة والتي سلمت اراضيها الى اصحابها من برقة، موضحاً: «خلال دخولنا المنطقة، تفاجأنا بخروج نحو 30 مستوطناً مسلحاً كانوا يختبئون وراء أشجار الزيتون وهاجمونا بالحجارة وبالعصي وكسروا زجاج السيارة، ما أدى الى تضرر في المركبة بشكل كبير». وتابع: «بصعوبة استطعنا الهرب بالمركبة وتوقفنا عند مدخل حومش المخلاة، وقمنا بالاتصال بالارتباط العسكري الفلسطيني، وجاءت دورية عسكرية اسرائيلية سألتنا عما حدث، ومن ثم توجهت الدورية الى داخل المستوطنة المخلاة».