عاد ثلاثة رواد كانوا مقيمين في محطة الفضاء الدولية إلى كوكب الأرض الاثنين، بعدما أقاموا ستة أشهر في المحطة التي تسبح في مدار الأرض. وأعلنت وكالة الفضاء الروسية روسكوسموس أن عملية هبوط الرواد الثلاثة تمّت "كما كان مقرراً"، في وسط كازاخستان، على متن مركبة من طراز "سويوز تي إم آي - 13 إم". وخرج الرواد من المركبة مبتسمين قبل أن يكشف عليهم أطباء. والرواد الثلاثة هم الروسي ماكسيم سوراييف والأميركي ريد وايزمان والألماني ألكسندر غرشت، وهم كانوا غادروا كوكب الأرض في التاسع والعشرين من أيار (مايو). وذكرت وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) في بيان أن "الرواد قطعوا أثناء إقامتهم في الفضاء أكثر من سبعين مليون ميل (112,7 مليون كيلومتر)"، وأجروا، عشرات التجارب العلمية. وقال الرائد الروسي سوراييف "كانت روح التعاون تسود في كل شيء، أتمنى أن يحذو العالم كله حذو فريق محطة الفضاء الدولية". ومحطة الفضاء الدولية هي ثمرة تعاون بين ست عشرة دولة منها روسيا، والولايات المتحدة التي تغطي الجزء الأكبر من نفقاتها. ويتناوب على الإقامة في المحطة في شكل دائم، فريقان من رواد الفضاء قوام كل منهما ثلاثة، ويقيم الفريق الواحد على متنها ما بين ثلاثة وستة أشهر. ووضعت المحطة الدولية في مدار الأرض في عام 1998، وبلغت كلفتها مئة بليون دولار. وقررت واشنطن تمديد العمل بها إلى عام 2024. وبعد عودة الرواد الثلاثة من المحطة، بقي فيها ثلاثة آخرون هم الروسيان إلينا سيروفا وألكسندر ساموكوتاييف، والأميركي باري ويلمور. ومن المقرر أن ينضم إليهم فريق ثلاثي جديد في الثالث والعشرين من تشرين الثاني (نوفمبر).