أعلن وزير الداخلية السعودي رئيس لجنة الحج العليا الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز اكتمال دخول حجاج بيت الله الحرام القادمين من الخارج الذين بلغ عددهم 1.3 مليون حاج من 188 دولة. ورفع وزير الداخلية أمس برقية إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أعلن خلالها اكتمال دخول حجاج الخارج، مشيراً إلى أن عددهم لهذا العام بلغ 1379531 حاجاً وحاجة، نسبة الذكور منهم 55 في المئة، والإناث 45 في المئة. فيما توقعت مصادر أن يصل عدد حجاج الداخل إلى نحو 200 ألف بعد الضوابط المشددة الأخيرة. واعلن الناطق باسم وزارة الداخلية السعودية اللواء منصور التركي نجاح خطة نقل الحجاج إلى المشاعر المقدسة من دون أي حوادث، مشيراً إلى أن رجال المرور تمكنوا من السيطرة على الحركة المرورية في يوم التروية (الثامن من ذي الحجة) وسط انسيابية في الحركة، ولم تسجل أي حوادث أو ازدحام في الطرق المؤدية إلى مشعر منى. وفي الوقت الذي لم تسجل فيه أي حالات وبائية أو رصد إصابات بفيروس «كورونا»، زار وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة القطاعات الصحية في المشاعر المقدسة ومقار الخدمات الطبية في القوات المسلحة والشؤون الصحية في الحرس الوطني ومستشفى قوى الأمن الجديد. واطلع على سير العمل والاستعدادات المقدمة لضيوف الرحمن وعلى التجهيزات الطبية والقوى العاملة على توفير الخدمة للحجاج، مشيراً إلى أهمية التكامل بين القطاعات الصحية لتوفير خدمة أفضل. وقال الناطق باسم الوزارة الدكتور خالد المرغلاني إن جميع التقارير الميدانية من اللجان الطبية تؤكد أن صحة الحجاج جيدة، ولم تسجل أي حالات وبائية أو محجرية أو إصابة بفيروس «كورونا» حتى هذه اللحظة. وأوضح أن وزارة الصحة واصلت تطبيق خططها التشغيلية، إذ أُجريت خلال الفترة من 1- 8 من شهر ذي الحجة لهذا العام 11 جراحة قلب مفتوح لمرضى من حجاج بيت الله الحرام، و232 جراحة قسطرة قلبية، و44 جراحة مناظير هضمية وتداخلية، إضافة إلى 737 جلسة غسيل كلوي بنوعيه الدموي والبروتوني، مع استمرار الخدمات الخاصة بالتنويم والعلاج، كما قدمت الخدمات الصحية ل270 ألف حاج ممن راجعوا المستشفيات والمراكز الطبية في العاصمة المقدسة والمدينة المنورة. وأبدت السلطات السعودية ارتياحها إلى اكتمال وصول حجاج بيت الله الحرام أمس إلى مشعر منى لقضاء يوم التروية، ومن ثم يتوجه الحجيج إلى مشعر عرفات للوقوف بعرفة اليوم (الإثنين). ورافق توافد مواكب ضيوف بيت الله الحرام إلى مشعر منى الآلاف من رجال الأمن بمختلف قطاعاته الذين تابعوا توجه الحجاج إلى منى عبر الطرق الفسيحة والأنفاق والجسور التي هيأتها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، إذ ترتبط مكةالمكرمة بالمشاعر المقدسة بشبكة طرق عدة، إضافة إلى الأنفاق والطرق الخاصة بالمشاة التي زوّدت بجميع ما يحتاجه الحاج وهو في طريقه إلى منى. ويُعرف اليوم الثامن من شهر ذي الحجة بيوم التروية، إذ يتم فيه تصعيد ضيوف الرحمن إلى مشعر منى لقضاء يوم التروية تأسياً بسنة الرسول الكريم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم. وأعلنت وزارة الشؤون البلدية والقروية السعودية اكتمال استعداداتها لاستقبال حجاج بيت الله الحرام في منشأة الجمرات ابتداءً من بعد منتصف ليل التاسع من ذي الحجة وطوال أيام التشريق، من خلال مشروع متكامل لتشغيل وصيانة المنشأة خلال حج هذا العام. وأوضح مدير إدارة تنفيذ المشاريع في المشاعر المقدسة بالإدارة المركزية للمشاريع التطويرية بالوزارة المهندس سعود الذكري أن الاستعدادات شملت تهيئة جميع طوابق المنشأة الأربعة، إضافة إلى الدور الأرضي والساحات المحيطة بها. من ناحية أخرى، تتجه أنظار المسلمين اليوم (الإثنين) إلى رحاب بيت الله الحرام، إذ ستبدأ مراسم تغيير كسوة الكعبة المشرفة بعد صلاة الفجر على ايدي 86 شخصاً من العمالة والفنيين والصناع، جرياً على عادة الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي في مثل هذا اليوم من كل عام، إذ يتم استبدال كسوة الكعبة بكسوة جديدة. ويعود هذا التقليد إلى عصر ما قبل الإسلام، إذ عدّت كسوة الكعبة المشرفة من أهم مظاهر الاهتمام والتشريف والتبجيل لبيت الله الحرام.