اكتشفت بعثة علمية نحو 60 نوعاً جديداً من الكائنات الحية لم تكن معروفة حتى الآن، من بينها ضفادع وثعابين وأسماك في منطقة الغابات التي يصعب الوصول إليها جنوب شرقي سورينام. ووفقاً للمنظمة الدولية للحفاظ على البيئة، قام فريق من علماء الأحياء من عدة دول مختلفة باستكشاف المناطق النائية في سورينام التي لم تتأثر بوجود البشر، والتي لم تكن مصنفة بيئياً من قبل. وأثمر عمل الفريق العلمي عن اكتشاف 60 نوعاً جديداً، من بينها 6 أنواع من الضفادع، وثعبان، و11 نوعاً من الأسماك المختلفة فضلاً عن العديد من الحشرات. وأكدت البعثة أن هذه الأنواع الجديدة ذات أهمية خاصة نظراً لأنه في العقود الثلاثة الماضية قد اختفت مئات الأنواع من الضفادع في مناطق عدة حول العالم. ومن الأشياء الأكثر لفتاً للأنظار في هذا الاكتشاف العلمي هو العثور على نوع جديد من «الخنفساء الصغيرة» التي يصل حجمها إلى 2.3 ملليمتر فقط، وتعتبر ثاني أصغر خنفساء في أمريكا الجنوبية وتتمتع بخاصية التقاط الروائح عبر مسافات طويلة. وأوضحت البعثة في بيان لها أن «الخنفساء تلعب دورا كبيرا في النظام البيئي» إذ تلعب هذه الطائفة من الحشرات دوراً في تنظيم وجود الطفيليات والأمراض، وتفريق البذور وإعادة تدوير المغذيات التي تعزز النمو النباتي. وأشار القائمون على هذا البحث العلمي إلى أنه يجب إيلاء اهتمام خاص لحماية الطبيعة في سورينام، التي تعتبر من المناطق الرئيسية الهامة بسبب الأنظمة الإيكولوجية التي تحتوي عليها. وقال المدير التنفيذي في المنظمة المذكورة، جون جيودشالك إن سورينام قد تكون مورداً للمياه في العالم في حالة الجفاف والنقص الحاد في المورد الرئيسي للحياة على الأرض. وتحتوي جمهورية سورينام على 25 في المئة من نسبة مساحة الغابات المطيرة في العالم، إذ تشكل الغابات 95 في المئة من مساحة أراضيها، وفقاً لبيانات المنظمة البيئية. وأشرف على هذا البحث العلمي مؤسسة الحفاظ على البيئة في سورينام، وجامعة أنطون دي كوم في سورينام، ومتحف علم الحيوان المقارن في جامعة هارفارد ومتحف العلوم بولاية كارولينا الشمالية الأمريكية، ومعهد التنوع البيولوجي في جامعة كانساس الأمريكية.