قالت أسبوعية «يروشاليم» العبرية إن استنفاراً يسود سوق العقارات في مستوطنات القدسالمحتلة مع اقتراب انتهاء موعد تقديم عطاءات لبناء 793 وحدة سكنية جديدة، فيما يخطط لبناء 1500 وحدة جديدة في مستوطنات عدة في المدينة. وكانت الحكومة الاسرائيلية صادقت قبل 3 أشهر على تسويق أراض لإقامة هذه المساكن، ومن المقرر انتهاء تاريخ تقديم العطاءات غداً. ووفقاً لتقارير المقاولين، وجد اهتمام كبير تجاهها، إذ قدمت عطاءات كثيرة بسبب عدم تسويق أراضٍ كثيرة خلال الفترات الأخيرة لأسباب سياسية. وتتناول العطاءات إقامة 400 وحدة سكنية في مستوطنة «غيلو»، و210 وحدات في مستوطنة «جبل ابو غنيم»، و183 وحدة في مستوطنة «بسغات زئيف»، و149 وحدة في مستوطنة «افرات» و92 وحدة في مستوطنة «معاليه ادوميم»، و36 وحدة في مستوطنة «بيتار عيليت». وقالت الأسبوعية إن الحكومة الاسرائيلية انتهجت حتى آب الماضي سياسة «تجميد هادىء» لتسويق الاراضي في المستوطنات القائمة خلف «الخط الاخضر» في الضفة، وذلك كجزء من مجهودات تحريك المفاوضات مع الفلسطينيين. ولم تصادق الحكومة في هذا الاطار على تسويق 2500 وحدة سكنية في القدسالشرقية رغم وجود مخططات بناء جاهزة. لكن بعد بدء المفاوضات، قررت الحكومة المصادقة بصورة تدريجية على إقامة مئات من الوحدات السكنية في القدس العربية، وينتظر سوق العقارات في المستوطنات اصدار عطاءات أخرى لمخططات بناء جاهزة. ومن هذه العطاءات إقامة 1500 وحدة سكنية جديدة في مستوطنة «رمات شلومو». وكانت شركة «بأموناه» شاركت بتقديم العطاءات الأخيرة، علماً ان هذه الشركة تختص بالبناء للجمهور الديني في المدينة. وتعمل الشركة في هذه الأيام على إقامة جمعية لشراء مركز لقطع اراضي في «هار حوما (جبل ابو غنيم) بهدف بيع المساكن بأسعار متدنية جداً بالمقارنة مع اسعار السوق، وفق الأسبوعية. وقال نائب المدير العام لقسم التسويق في الشركة رونن فيل: «إذا فازت الجمعية بالعطاء، فسيعني هذا بيع الوحدات السكنية بسعر يقل بنسبة 25 في المئة عن اسعار السوق، ولا شك ان بهذا الاسلوب ستظهر مجموعات شراة بأسعار منخفضة». جندي إسرائيلي يحمي قاطفي زيتون فلسطينيين من هجمات مستوطنين من مستوطنة «تل رميضة » المجاورة في الخليل. (أ ف ب)