كشف مصدر موثوق ل «الحياة» عن منع إدارة مطار الملك عبدالعزيز الدولي في جدة أخيراً، جميع منسوبي الجهات العاملة في المطار تصوير الحوادث الواقعة في المطار، مشيراً إلى رصد إدارة المطار بعض الموظفين الذين يعملون على تصوير الحوادث من خلال هواتفهم الذكية. وأوضح المصدر أن إدارة مطار الملك عبدالعزيز لاحظت بعض الموظفين العاملين في المطار يصورون حوادث المطار، وذلك بعد مشاهدة التسجيلات التي تم التقاطها عبر نظام المراقبة التلفزيونية، إذ وجد عدد من منسوبي الجهات العاملة في المطار يصورون عبر أجهزة الجوال الذكية وقت وقوع الحادثة. وأفاد المصدر بأن بعض المنسوبين الذين يعلمون على تصوير الحوادث، يهدفون إلى نشر تلك المقاطع على مواقع التواصل الاجتماعي وعبر الصحف المحلية والمقروءة والإلكترونية. وبين المصدر أن الإدارة نبهت جميع الجهات العاملة في المطار أن التصوير أثناء وقوع الحوادث والوقائع في المطار لا يسمح به إلا للجهات المعنية فقط، ولغرض التحقيق والتوثيق، وبالنسبة لما يخص الأغراض الإعلامية والنشر، فستتولى الإدارة المختصة بالإعلام في المطار وفق اختصاصها مسؤولية التنسيق مع دوائر الأنباء والإعلام وتزويدهم بالأخبار والصور المناسبة لها. من جهته، أوضح المحامي ياسين خياط ل «الحياة» أنه في حال إدراج تصوير الحوادث داخل المطار، بلائحة المخالفات الداخلية التي تتبع لإدارة المطار، فإنه من حقها أن تعاقب الموظفين الذين يعملون على تصوير الحوادث كونهم خالفوا النظام. وأشار إلى أنه على الجهة المسؤولة إبلاغ جميع الموظفين بأن إجراء تصوير الحوادث داخل المنشأة يعتبر مخالفة، وفقاً لقائمة المخالفات المنصوص عليها في اللائحة الداخلية، مبيناً أن التعاميم التي يتم بثها من الإدارات وتحمل تحذيرات للموظفين عن مخالفات جديدة، يجب أن تحمل صيغة قانونية وواضحة، مع توضيح العقوبة المنصوص عليها في حال ارتكاب هذه المخالفة. وحول الموظفين الذين تم رصدهم يخالفون الأنظمة قبل وجود تعميم يفيد منعه، أو عدم إندراجه بلائحة المخالفات، أجاب بأنه « في هذه الحال لا يوجد نص يجرم الفعل وسيكون موقف الإدارة أو الجهة المسؤولة ضعيفاً جداً لعدم وجود نص بالمخالفة أونص بالعقوبة، لذلك سيكون موقف الإدارة متعثراً».