واشنطن - رويترز - اعلنت وزارة الخارجية الاميركية امس الجمعة انها مستعدة لاجراء محادثات مباشرة مع كوريا الشمالية في محاولة لاقناعها بالعودة الى المفاوضات الدولية بشأن برامجها النووية. وارسل المسؤولون الاميركيون من قبل اشارات متضاربة بشأن الاجتماعات المباشرة وقالوا احيانا ان على بيونجيانج ان تلتزم اولا باستئناف المفاوضات المتعددة الاطراف وقالوا في احيان اخرى انه لا يمكن بدء محادثات ثنائية الا "في اطار" المفاوضات المتعددة الاطراف. ونفت وزارة الخارجية الاميركية تغيير سياستها بشأن المحادثات المباشرة قائلة ان اي اجتماع ثنائي سيكون هدفه اعادة بيونجيانج الى المفاوضات المتعددة الاطراف. وقال بي.جي كراولي المتحدث باسم الخارجية الامريكية للصحفيين "اننا مستعدون للدخول في مباحثات ثنائية مع كوريا الشمالية. "متى سيحدث ذلك واين سيحدث علينا ان ننتظر ونرى. "لم نتخذ قرارات في هذه المرحلة اكثر من قولنا اننا مستعدون لعقد مباحثات ثنائية اذا كان ذلك سيساعد على تحقيق تقدم في عملية المباحثات السداسية." ووافقت كوريا الشمالية في سبتمبر ايلول 2005 على التخلي عن برامجها النووية في اتفاقية تقضي بتقديم مساعدات مقابل نزع السلاح تم التوصل اليها بين الكوريتين والصين واليابان وروسيا والولاياتالمتحدة في المحادثات السداسية. وبدأت العملية تسير بشكل متقطع وغير منتظم مع اتخاذ كوريا الشمالية بعض الخطوات لوقف نشاط منشاتها النووية ولكنها اجرت ايضا تجربة نووية في 2006 ومرة اخرى في مايو ايار مما دفع اخرين الى التساؤل بشأن التزامها بالاتفاقية. وانهارت المحادثات السداسية في نهاية العام الماضي مع اعلان كوريا الشمالية ان هذه العملية"ماتت." وبدأت ادارة الرئيس باراك اوباما في البحث عن سبيل لاحيائها. ويعتقد المسؤولون الامريكيون ان المحادثات المتعددة الاطراف لديها افضل فرص لاقناع كوريا الشمالية بالتخلي عن طموحاتها النووية وذلك بصفة اساسية لان الصين التي تستضيف هذه المحادثات لها تأثير على كوريا الشمالية اكبر من الولاياتالمتحدة. وقال كراولي ان من غير المحتمل ان تعقد محادثات ثنائية قبل اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة هذا الشهر وامتنع عن القول مااذا كان المبعوث الامريكي الخاص ستيفن بوسوورث قد يقبل دعوة كوريا الشمالية لزيارة بيونغيانغ.