قدمت مجموعة من فتيات «الغيشا»، تبلغ أكبرهن 20 سنة، لوحة خاصة في العاصمة اليابانية طوكيو، تعتبر جزءاً من حملة تحمل عنوان «نحن على قيد الحياة وفي صحة جيدة... كيوتو». وتهدف الحملة إلى جذب السياح مجدداً إلى مدينة كيوتو، بعد الفيضانات التي حدثت الشهر الماضي، نتيجة إعصار «مان يي»، وأدت إلى إجلاء حوالى 268 ألف شخص. وفتيات «الغيشا»، فنانات تقليديات في اليابان يمارسن دور مضيفات، ويملكن مهارات في الفنون المسرحية المختلفة، من بينها الموسيقى الكلاسيكية والرقص والألعاب. ويطلق على فنانات «الغيشا» اسم «مايكو» (الطفل الراقص) في كيوتو، وهانغيوكو (نصف الجوهرة) في طوكيو، وهن تلقين سنوات من التدريب على الفنون، ومن بينها الرقص، والغناء، قبل أن يصبحن «غيشا» بما للكلمة من معنى. ووفقاً لمنظمة السياحة الوطنية اليابانية، هناك أقل من عشرة آلاف «غيشا» في اليابان حالياً، وفق ما نشر موقع «سي أن أن» الإلكتروني العربي. وتتنوع تسريحة «مايكو» بحسب عدد سنوات الخبرة التي تلقتها. أما وضع طوق أحمر تحت ثوب «الكيمونو»، فإنه يعني أن فتاة «الغيشا» التي لا يتجاوز عمرها ال 16 سنة ما زالت تخضع للتدريب. أما أسلوب التبرج الذي تتميز به فتيات «الغيشا»، فيعني أن بشرتهن يجب أن تلتمع بينما هن يرقصن في الغرف المظلمة. وتتمتع فتاة «الغيشا» بدور مهم في مجتمع «جيون» في كيوتو، وتخضع لعدد من القوانين القاسية والعادات الصارمة التي تنتقل من جيل إلى جيل على مر السنوات.