قال الرئيس الصيني شي جينبينغ أمس إن الأخطار التي يواجهها الاقتصاد الصيني ليست مخيفة وإن الحكومة واثقة من قدرتها على صد هذه الأخطار. وأضاف في كلمة أمام كبار المسؤولين التنفيذيين في قمة الرؤساء التنفيذيين للشركات في «منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي» (أبيك) ان بلوغ نمو الصين سبعة في المئة لن يفقده تصنيفه كأحد أسرع الاقتصادات نمواً في العالم. وواجه الاقتصاد الصيني عاماً صعباً إذ تراجع النمو إلى مستوى غير مسبوق منذ الأزمة المالية العالمية عام 2008 - 2009 في الربع الثالث نتيجة انكماش قطاع الإسكان وتراجع الطلب المحلي وعدم استقرار الصادرات. وقال شي ان «بعض الناس قلق من ان النمو الاقتصادي الصيني سيتراجع في شكل أكبر. هل يستطيع تجاوز الحاجز؟ توجد فعلاً أخطار لكنها ليست مخيفة إلى هذا الحد». وأدلى شي بهذه التصريحات بعد يوم من إظهار بيانات بأن النمو السنوي في الصادرات والواردات الصينية قلّ في تشرين الأول (أكتوبر) في علامة أخرى على هشاشة في الاقتصاد يمكن ان تدفع صنّاع السياسة إلى اتخاذ مزيد من التحركات لزيادة النمو. ورجّح ان تصل الاستثمارات الصينية الخارجية المباشرة إلى 1.2 تريليون دولار خلال السنوات العشر المقبلة. ولفت الرئيس التنفيذي لهونغ كونغ ليونغ تشون ينغ إلى ان اقتصاد شبه الجزيرة سينمو بنسبة تتراوح بين اثنين وثلاثة في المئة هذا العام. وكان يتحدث في قمة الرؤساء التنفيذيين لمنتدى «أبيك» في العاصمة الصينيةبكين. وأشار إلى أن الصين ستعلن قريباً موعد الربط بين سوقَي شنغهاي وهونغ كونغ وهي المبادرة التي طال انتظارها. وقال لصحافيين: «ستعلن الجهات المعنية خلال فترة وجيزة تفاصيل موعد التدشين الرسمي». وأورد بيان أصدرته الحكومة الكندية في اجتماع لدول آسيا والمحيط الهادئ أن المصرفين المركزيّين للصين وكندا اتفقا على نظام مقايضة عملة بقيمة 200 بليون يوان (32.6 بليون دولار) أو 30 بليون دولار كندي. وأوضح المصرف المركزي الصيني في بيان منفصل ان الاتفاق مدته ثلاثة أعوام. وجاء اعلان الاتفاق عقب اجتماع رئيس وزراء كندا ستيفن هاربر مع نظيره الصيني لي كيكيانغ أول من أمس. ووقعت كندا أول من أمس اتفاقات بقيمة 1.77 بليون يورو مع الصين ومنحت حصة في الاستثمارات باليوان بعدما اكدت رغبتها في زيادة المبادلات بالعملة الصينية. وتحدث هاربر بعد لقاء مع لي امام صحافيين عن اتفاقات وعقود بقيمة 2.5 بليون دولار كندي. ووعدت الصينباكستان باستثمار 42 بليون دولار في مجال الطاقة خصوصاً، في مقابل تعهد اسلام آباد بمساعدة بكين على التصدي لما تصفه بكين بأنه تهديدات ارهابية غرب اراضيها. وأشرف رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف، خلال لقاء مع شي في بكين، على توقيع اتفاقات ومذكّرات تتعلق بقطاع الطاقة. وتعاني باكستان البلد الحليف للصين انقطاعاً مزمناً للتيار الكهربائي. وسعت اسلام آباد منذ فترة طويلة للاستثمار في محطات تعمل على الفحم تعتبرها حلاً للمشكلة. ووقّعت روسياوالصين إتفاق إطار عمل لتوريد الغاز عبر ما يسمى الطريق غربي وذلك بعد أشهر فقط من إبرام البلدين صفقة تورّد بموجبها موسكو 38 بليون متر مكعب من الغاز سنوياً إلى الصين. وقالت الحكومة الروسية في بيان ان مذكرة التفاهم وقعتها «غازبروم» الروسية للغاز مع «سي إن بي سي» الصينية المملوكة للدولة. وبموجب شروط اتفاق الإطار ستشتري «سي إن بي سي» أيضاً حصة قدرها 10 في المئة في فانكورنفت الروسية وهي إحدى وحدات روسنفت أكبر شركة منتجة للنفط في روسيا. وأعلنت «شركة الصين لإنشاءات السكك الحديد» أنها صدمت من قرار اتخذته المكسيك بإلغاء عقد قيمته 3.75 بليون دولار لمد خط للقطارات الفائقة السرعة من كونسورتيوم ترأسه وإنها ربما تأخذ إجراءات قانونية لحماية حقوقها. وبعد منح عقد بناء الخط الإثنين الماضي اتهم ساسة المعارضة المكسيكية الحكومة بمحاباة المجموعة التي ترأسها «شركة الصين لإنشاءات السكك الحديد» وهي صاحبة العطاء الوحيد. لكن الشركة شددت على أنها التزمت شروط العطاء «من البداية إلى النهاية».