توجّه الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى الصين أمس، في إطار جولة آسيوية تقوده أيضاً إلى ميانمار وأستراليا. وسيشارك أوباما في جولته التي تستغرق ثمانية ايام، في قمة «منتدى آسيا - المحيط الهادئ» (آبيك) في بكين، وقمة «رابطة جنوب شرقي آسيا» (آسيان) في نايبيداو، ثم قمة مجموعة العشرين في بريزبان. وأعرب البيت الأبيض عن أمله بأن تتركّز الجولة على العلاقات المتوترة غالباً مع الصين التي سيلتقي أوباما رئيسها شي جينبينغ لإجراء «محادثات صريحة وعميقة». في غضون ذلك، أعلن رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر أنه أثار خلال لقائه شي جينبينغ في بكين أمس، مخاوف في شأن احتجاز الصين الزوجين الكنديين كيفن وجوليا غارات، المتهمين بأنهما سرقا معلومات عسكرية واستخباراتية تهدد الأمن القومي. وكان الزوجان اللذان يعيشان في الصين منذ فترة طويلة، يديران مقهى قرب الحدود مع كوريا الشمالية، قبل احتجازهما في آب (أغسطس) الماضي. وكان نجل الزوجين شكا في بكين من أن الحكومة الكندية «لا تبذل جهوداً كافية» لتسوية هذه المسألة. لكن هاربر قال بعد يومين من اجتماعات مع قادة الصين: «هذه القضية هي مصدر قلق كبير بالنسبة إلينا، نحن الكنديين، ولذلك أثرتها» مع المسؤولين في بكين. وأضاف: «نريد طبعاً علاقة جيدة (مع الصين)، ولكن يجب أن تكون علاقة جيدة تخدم مصالح هذه البلاد (كندا). ولهذا السبب أثير قضايا حيث هناك صعوبات مهمة بين حكوماتنا، وأنا سعيد بأننا قادرون على إجراء تبادل صريح مع القادة الصينيين حول هذه المسائل». وعلّق نجل الزوجين على تصريح هاربر، قائلاً «كل ما حدث كان إيجابياً، ولا يمكننا أن نطلب أكثر من ذلك بكثير. أشعر بأننا على الطريق الصحيح». وتابع: «أنا متفائل بأن الأمر سيُسوّى في مرحلة ما. انها مجرد مسألة وقت». إلى ذلك، أبلغ شي جينبينغ رئيس السلطة التنفيذية في هونغ كونغ ليونغ شون - يينغ أمس، دعمه «التام لجهود الحفاظ على سلطة القانون والنظام العام» في الإقليم الذي يشهد احتجاجات تطالب بديموقراطية كاملة. والتقى الجانبان في بكين، على هامش مشاركة ليونغ في قمة «أبك».