أعلن البيت الأبيض، أن عمليتي إلقاء القبض على القيادي بتنظيم "القاعدة"، أبو أنس الليبي، في طرابلس، والأخرى في الصومال ضد "قيادي كبير" في "حركة الشباب"، جاءتا بموافقة الرئيس الأميركي، مشيراً إلى أنها "حالة نادرة من التدخل العسكري الأميركي". وقال المتحدث باسم البيت الأبيض، جاي كارني، في مؤتمر صحافي، أن العمليتين تمتا بموافقة أوباما. واضاف "تجدر الإشارة إلى أنه رغم حدوث العمليتين بشكل متزامن، غير أنهما كانت عمليتين منفصلتين وتمت الموافقة عليهما بشكل منفصل". وأوضح أنه "عند الحصول على موافقة مماثلة، يحدد بالضبط وبشكل سري توقيت بدء المهمة وإنهائها"، لافتاً إلى أن "العملييتن حدثتا في الوقت عينه من باب الصدفة". ورداً على سؤال ما إذا كانت الولاياتالمتحدة طلبت ترحيل الليبي قبل تنفيذه العملية، قال كارني إن "ما أستطيع أن أقوله هو أننا نجري اتصالات دورية مع الحكومة الليبية بشأن مجموعة من قضايا الأمن ومكافحة الإرهاب.. ولا نعطي تفاصيل حول هذه الاتصالات". ورفض كارني إعطاء مزيد من التفاصيل، غير أنه ألمح إلى أن المعتقل الليبي قد يمتلك معلومات قيمة حول تنظيم "القاعدة". ويذكر أن العملية تمت بواسطة قوات اميركية اتبعت قانوناً يجيز استخدام القوات العسكرية ضد تنظيم "القاعدة" والمجموعات المرتبطة به، صدر عقب هجمات 11 ايلول/سبتمبر. وكانت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون"، أعلنت السبت، أن قواتها نفّذت عمليتين ل"مكافحة الإرهاب" في ليبيا والصومال، أسفرت الأولى عن اعتقال القيادي في تنظيم "القاعدة"، أبو أنس الليبي، فيما لم يعلن عن اسم المعتقل الثاني من حركة الشباب الصومالية.