تظاهر اكثر من عشرة الاف شخص بحسب الشرطة مساءً سلمياً في ريو لدعم مطالب المعلمين لكن اجواء التظاهرة تدهورت مع تدخل مئتي فوضوي مقنعين قاموا باعمال تخريب في وسط المدينة. وقد سار الاف المتظاهرين من المعلمين والمناصرين في هدوء على جادة ريو برنكو حتى ساحة سنيلانديا حيث يوجد المجلس البلدي، وهم يهتفون "هذه الحكومة ستسقط. الى الخارج كابرال وبايس"، اي سيرجيو كابرال حاكم ريو وادواردو بايس رئيس بلدية المدينة. ومع حلول الظلام حوالى الساعة 20,00 (23,00 تغ) وقعت اولى الحوادث بمبادرة نحو مئتين من مجموعة بلوك بلاك (فوضويين ملثمين) فاحرقت حافلة وحطمت زجاج عدد من الاكشاك والمصارف كما استولت على اثاث لاقامة حواجز. واقدمت مجموعة من الفوضويين المقنعين على تحطيم ابواب البلدية فيما القى اخرون قنابل يدوية الصنع على الواجهة واحرقوا صناديق قمامة في الشارع. ثم قامت شرطة مكافحة الشغب بتفريق المتظاهرين بواسطة الغاز المسيل للدموع. وقال احد افراد مجموعة بلاك بلوك يدعى هوغو كريويس (23 عاما) لوكالة فرانس برس "عندما لا يكون هناك رجال شرطة لا يحصل عنف لكني جئت مستعدا، لا نعلم ما سيحدث". وبحسب نقابات المعلمين المضربين منذ شهرين استجاب نحو خمسين الف شخص لدعوات التظاهر التي بثت على شبكات التواصل الاجتماعي، فيما قدرت الشرطة عدد المتظاهرين بعشرة الاف. والثلاثاء الماضي اندلعت صدامات عنيفة بين مئات المعلمين والشرطة امام المجلس البلدي حيث تم التصويت على خطة عمل رفضها المعلمون. وتم تخريب واجهات مصارف عدة. وقالت المعلمة ديون بريتو (45 عاما) "ان هذه الخطة غير دستورية ويجب ابطالها وتبني خطة نقابة" المعلمين. ويطالب المعلمون في المدارس العامة التي تديرها البلدية، المضربون منذ 53 يوماً، بسحب هذه الخطة وزيادة الرواتب من اجل استئناف المفاوضات مع البلدية. ويؤثر الاضراب على ستمئة الف تلميذ. ويقصد المدارس العامة الطبقات الفقيرة من الشعب فيما يذهب اولاد الطبقات الميسورة الى المدارس الخاصة.