تراجع خام «برنت» باتجاه 108 دولارات للبرميل مع استئناف إنتاج النفط في خليج المكسيك إثر عاصفة مدارية، بينما ألقت المخاوف في شأن أزمة الموازنة الأميركية بظلالها على توقعات الطلب. وتسببت العاصفة «كارن» في توقف نحو ثلثي إنتاج النفط في خليج المكسيك الأسبوع الماضي. وخفض تصنيف العاصفة وبدأ الإنتاج يعود مطلع الأسبوع. وتراجع «برنت» 1.15 دولار إلى 108.31 دولار للبرميل وسجل 108.35 دولار. وكان الخام القياسي أغلق مرتفعاً الأسبوع الماضي بعد موجة خسائر دامت ثلاثة أسابيع. ونزل الخام الأميركي 1.15 دولار مسجلاً 102.69 دولار للبرميل. وقال كبير محللي النفط والسلع الأولية لدى «كومرتس بنك» في فرانكفورت، كارستن فريتش «وفرة الإمدادات تبدد مخاوف السوق بعد أن مرت العاصفة». إلى ذلك، أعلنت شركة «أبوظبي الوطنية للطاقة» (طاقة) موافقة حكومة إقليم كردستان على المرحلة الأولى من تطوير امتياز «أتروش» في المنطقة شبه المستقلة في العراق. وأشار رئيس نشاطات المنبع في «طاقة»، ديفيد كوك، في بيان إلى أن منطقة كردستان تزخر بإمكانات هائلة. ويُتوقع أن تنتج الرقعة التي تديرها «طاقة» نحو 30 ألف برميل يومياً من النفط عند بدء الإنتاج. كما يُنتظر ضخ الكميات الأولى مطلع 2015. وبعد موافقة الحكومة ومزيد من التقويم للحقل، قد تضيف المرحلة الثانية 30 ألف برميل أخرى يومياً إلى جانب بعض الغاز المصاحب. وقال ناطق باسم الشركة «طاقة شركة مدرجة وتحركها مصالحها التجارية. سندرس أي فرص عمل قد تلوح لنا في بقية أنحاء العراق». في سياق آخر، أعلن مسؤولون في «شركة النفط الوطنية الماليزية» (بتروناس) أنها ستنفق 35 بليون دولار لتطوير أصول للغاز الصخري في كندا وبناء مرفأ لتصدير الغاز الطبيعي المسال إلى الأسواق الآسيوية العطشى للطاقة. ولفتوا إلى أن الرقم يزيد 15 بليون دولار على التقديرات السابقة حيث يضم تكاليف حفر آبار في كولومبيا البريطانية وشراء شركة التنقيب الكندية «بروغرس إنرجي ريسورسز» بخمسة بلايين دولار. ولفتت «بتروناس» إلى أن قرار الاستثمار النهائي للمشروع بأكمله سيتخذ في نهاية عام 2014. وتجري الشركة محادثات لبيع حصص في المشروع إلى مشترين محتملين للغاز الطبيعي المسال، وأبرمت بالفعل اتفاقاً من هذا النوع مع شركة اليابان للتنقيب عن النفط.