أصبحت «جائزة القارات الخمس» التي أطلقت عام 2001 وفازت بها حينذاك الكاتبة اللبنانية الفرنكوفونية ياسمين خلاط عن روايتها الفرنسية «خيبة الأمل هي خطيئة»، بمثابة تكريم سنوي عالمي للأعمال الأدبية التي تعكس التنوع الثقافي في البلدان الفرنكوفونية الموزعّة على القارات الخمس. وفي دورتها الأخيرة، منحت لجنة التحكيم التي يرأسها الكاتب الفرنسي الفائز بنوبل جان ماري غوستاف لوكليزيو جائزتها إلى الكاتب الموريسي الشاب أمال سيوتوهول عن روايته «صنع في الموريشيوس» (غاليمار). وتنقل هذه الرواية عوالم جزر الموريشيوس وطبيعتها والحياة الخاصة بها وبأهلها. وفي سياق آخر، أعلن معهد العالم العربي ومؤسسة جان لوك لاغاردير قبل أيّام عن الروايات الثماني التي تأهلت لمرحلة التصفيات في الدورة الأولى من جائزة «الأدب الشاب» وهي: «وُلدتُ سبع مرّات» (صابر منصوري)، «أمير» (نبيل نعّوم - ترجمها من العربية إلى الفرنسية لوك باربوليسكو)، «شيباني» (أحمد ديش)، «الصيف الأخير في حياة شاب» (سليم باشي)، «سان جورج ينظر في مكان آخر» (جبّور الدويهي، ترجمتها إلى الفرنسية ستيفاني دوجول)، «ثقافتان» (حياة اليماني)، «سيد المرصد الأخير» (شريف مجدلاني)، «الغلامة» (عالية ممدوح- ترجمتها إلى الفرنسية ستيفاني دوجول). أمّا النتائج فتصدرها لجنة التحكيم التي يترأسها بيار لوروا مطلع تشرين الثاني (نوفمبر). وأعضاء اللجنة هم مجموعة من الشخصيات الثقافية والفكرية الفرنسية والعربية، مثل: محمد برادة، ماحي بنبين، مصطفى بوحياتي، جان بيار الكاباش، جيل غوتييه، فؤاد العروي، ألكسندر نجّار. وضمن أنشطة صالون الكتاب الفرنكوفوني الذي ينطلق في الأول من تشرين الثاني (نوفمبر) ويستمر حتى العاشر منه، تعود «جائزة غونكور/ لائحة الشرق» للسنة الثانية على التوالي لتفتح المجال أمام طلاّب الجامعات اللبنانية والعربية للمشاركة في اختيار الرواية الأفضل من بين الروايات الفرنسية التي وصلت إلى اللائحة الطويلة الخاصة بجائزة «غونكور» الفرنسية المرموقة. وكان ماتياس إينار فاز عن روايته «شارع اللصوص» في دورتها الأولى 2012. ومن المفترض أن يتم إطلاق رواية إينار الفائزة بترجمتها العربية ضمن احتفالات الصالون الفرنكوفوني. وفي إطار المؤتمر الصحافي الذي دعا إليه المعهد الفرنسي في لبنان ومكتب الشرق الأوسط للوكالة الجامعية للفرنكوفونية، عُرضت لائحة الكتب المرشحة لجائزة غونكور هذا العام. ويترأس لجنة تحكيم «غونكور/ لائحة الشرق» الكاتب اللبناني الفرنكوفوني شريف مجدلاني الذي أثنى على هذه الجائزة وأهميتها، لكونها الجائزة الأولى من نوعها التي يتشارك فيها طلاّب من دول عربية مختلفة من أجل الاتفاق على اختيار رواية واحدة يجدون أنّها تستحق فوزها بالجائزة. وهذا ما يضع الطلاّب العرب الشباب في احتكاك مباشر مع الأدب الفرنكوفوني المعاصر. باشر الطلاّب قراءة الروايات التسع وستتمّ المناقشة في ما بينهم، على أن تُعلن نتيجة خيارهم في الثالث من تشرين الثاني (نوفمبر)، خلال صالون الكتاب الفرنكوفوني في بيروت.