تنحى آخر الرؤساء الشيوعيين في الفضاء السوفياتي السابق فلاديمير فورونين عن منصبه أمس، مخلياً الساحة للمعارضة الديموقراطية في مولدافيا لتعيين رئيس جديد. وانتقل الحزب الشيوعي الحاكم في مولدافيا رسمياً أمس، ليحتل مقاعد المعارضة فور إعلان فورونين قراره الذي كان سبقه بيومين قرار مماثل تنحّت بموجبه رئيسة الوزراء زينايدا غريتشانايا عن منصبها. وكان زعيم الحزب الشيوعي المولدوفي تولى الرئاسة في بلاده لدورتين متتاليتين مدتهما ثماني سنوات، بعدما حقق حزبه فوزاً ساحقاً في انتخابات رئاسية أجريت في العام 2001، وأعادت نتائجها الشيوعيين للمرة الأولى إلى السلطة في جمهورية سوفياتية سابقة. وقرر فورونين ترك منصبه والاقتصار على مهماته كنائب في الهيئة الاشتراعية، بسبب هزيمة حزبه في الانتخابات البرلمانية التي أجريت في شهر تموز (يوليو) الماضي. وجاء قرار التنحي بعدما فشل الحزب الشيوعي في استصدار قرار من المحكمة الدستورية يبطل نتائج انتخابات رئاسة البرلمان التي فاز فيها السياسي الليبرالي ميخاي غيمبو. وبحسب الدستور سيتولى الأخير مهمات رئيس الدولة الى حين انتخاب رئيس جديد داخل الهيئة الاشتراعية. وفي حال فشل نواب البرلمان الحالي في انتخاب رئيس جديد ستجرى انتخابات جديدة في العام المقبل. ويعول الشيوعيون على العودة من خلالها بقوة إلى الحكم فيما يقول خصومهم ان البلاد «لن تشهد عودة إلى الوراء». على صعيد آخر فتح الاعتراف الفنزويلي أول من أمس، باستقلال أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية مجالات لتنشيط التعاون مع الإقليمين اللذين انفصلا عن جورجيا بدعم روسي وأعلنا استقلالهما. وأعرب برلمانيون روس أمس، عن قناعتهم بأن بلداناً أخرى في أميركا اللاتينية «سوف تتشجع بعد القرار الفنزويلي». وأعلن أمس، أن أبخازيا ونيكاراغوا أقامتا علاقات ديبلوماسية كاملة ، علماً أن نيكاراغوا كانت أول بلد بعد روسيا تعترف بإاستقلال الإقليمين صيف العام الماضي .وقال وزير الخارجية الأبخازي سيرغي شامبا إن وفداً توجه أمس، إلى فنزويلا لتوثيق العلاقات الديبلوماسية بين الطرفين . وكان الرئيس هوغو تشافيز أعلن خلال زيارته إلى موسكو أول من أمس اعتراف بلاده باستقلال الإقليمين. إلى ذلك شهدت جمهورية داغستان القوقازية هجوماً دموياً جديداً أمس، أسفر عن مقتل قاض بارز شغل في السنوات الأخيرة منصب نائب المدعي العام في الإقليم. وقالت جهات أمنية ان مجهولين فتحوا النار صباح أمس، على القاضي مقصود مقصودوف الذي يتولى الإشراف على ملفات ملاحقة المجموعات المتشددة في داغستان. وهذه ثاني عملية اغتيال يتعرض لها مسؤول داغستاني بارز في الشهور الأخيرة.