قال وزير الدفاع الأميركي تشاك هيغل السبت إن معظم موظفي وزارة الدفاع المقدر عددهم بنحو 400 ألف موظف والذين توقفوا عن العمل بسبب الإغلاق الحكومي، سيتم استدعاؤهم للعودة إلى العمل. وأضاف في بيان "اليوم أعلن انه سيتم الطلب من معظم موظفي وزارة الدفاع المدنيين الذين تم منحهم اجازة طارئة خلال الاغلاق الحكومي، العودة إلى العمل ابتداء من الاسبوع المقبل". وقال هيغل إن المحامين خلصوا إلى أن القانون يعفي من الاغلاق الحكومي الموظفين "الذين تساهم مسؤولياتهم في معنويات ورفاه وقدرات واستعداد عناصر الجيش". وأضاف "اتوقع ان نتمكن من خفض اجازات المدنيين في اطار هذه العملية ولكن ليس الانهاء التام". وتأتي هذه الخطوة في اليوم الخامس من الإغلاق الحكومي بسبب الأزمة بشأن الميزانية بين مجلس النواب الذي يسيطر عليه الجمهوريون ومجلس الشيوخ الذي يهيمن عليه الديموقراطيون. ويعمل في وزارة الدفاع تقريباً نصف موظفي الحكومة ال800 الف الذين تم منحهم إجازات من العمل مع بدء الاغلاق الحكومي. وفي وقت سابق السبت صادق مجلس النواب بالاجماع على اجراء ينص على دفع رواتب الموظفين المجبرين على الاجازة باثر رجعي في خطوة لتخفيف الضغوط. إلاّ أنه لا مؤشرات واضحة إلى أي مفاوضات لإنهاء الأزمة مع تبادل زعيمي المعسكرين الجمهوري والديموقراطي الاتهامات. وكانت الدولة الفيديرالية الأميركية أوقفت الثلاثاء وفي شكل جزئي نشاطاتها للمرة الأولى منذ 17 عاماً، وفق آلية تعطيل ستطاول مئات آلاف الموظفين وفق إجراءات كانت تهيأت لها، بعدما عجز الكونغرس عن تخطي الخلاف المحتدم حول الموازنة. ولم يُقرّ أي مشروع موازنة قبل حلول استحقاق السنة المالية الجديدة 2014 التي بدأت منتصف ليل الثلاثاء. وصعّد الرئيس الأميركي باراك أوباما لهجته ضد الجمهوريين، متهماً بالاسم رئيس مجلس النواب الجمهوري جون باينر الذي أبرز أمام محاوريه عدم الرغبة في "لجم المتطرفين في حزبه". وقال خلال مداخلة عالية النبرة في مؤسسة صغيرة في روكفيل في ولاية ميريلاند شرق قرب العاصمة الفيديرالية واشنطن: "صوتوا (لمصلحة إقرار موازنة)، أوقفوا هذه المهزلة وأنهوا هذا الشلل".