تظاهر آلاف العراقيين في 10 محافظات، في الجنوب والوسط والشمال، احتجاجاً على الامتيازات التي يحصل عليها النواب وأعضاء مجالس المحافظات، وأصحاب الدرجات الخاصة. واعتبروها «باطلة» وهددوا باعتصامات مفتوحة. وجاءت التظاهرة بعد نحو شهرين على التظاهرة الاولى التي دعا اليها ناشطون مدنيون في 31 من آب (اغسطس) الماضي فيما قرروا تنظيم احتجاجات جديدة في 26 الشهر الجاري للضغط على البرلمان لإلغاء امتيازاته. واستبقت قوات مشتركة من الجيش والشرطة في بغداد موعد التظاهرة صباح امس، وانتشر العشرات من قوات الامن في محيط ساحتي التحرير والفردوس ومنعوا عشرات المتظاهرين من الوصول الى ساحة التحرير. وأفاد متظاهرون «الحياة» بأن بعضهم وصل الى محيط الساحة من خلال طرق جانبية في منطقة البتاوين القريبة. لكن قوات الامن التي فوجئت بوصولهم منعتهم من التوجه الى الساحة كما منعت وسائل الإعلام . مصدر امني كان في الساحة اكد في اتصال مع «الحياة» ان «التعليمات التي وصلت الينا تفيد بأن التظاهرة غير مرخصة، ويجب فضها ومنع المعتصمين من الوصول الى الساحة». في بابل، تظاهر المئات للمطالبة بإلغاء الرواتب التقاعدية لأعضاء البرلمان، ودعوا إلى الغاء رواتب ل «المجاهدين» التي وردت في مسودة قانون التقاعد الذي أقرته الحكومة قبل اسابيع، وأمهل المتظاهرون، الحكومة والبرلمان 20 يوماً لإلغاء امتيازاتهم. وتظاهر العشرات من اهالي محافظة كركوك، وهددوا بالاستمرار في التظاهر في حال عدم تحقيق مطالبهم، وقال رئيس اتحاد الأدباء والكتاب في كركوك محمد خضر الحمداني، وهو أحد المنظمين خلال مؤتمر صحافي ان «التظاهرة هي الثانية، ولن تكون الأخيرة بل ستتجدد إلى حين إقرار قانون يلغي الرواتب التقاعدية»، وأشار إلى أن «القوات الأمنية كانت متعاونة في شكل كبير في حماية المتظاهرين». وفي كربلاء، تظاهر المئات في شارع القبلة، وسط المدينة، ورددوا هتاف: «البرلماني ليس موظفاً وليس له تقاعد»، ورفعوا لافتات كتب عليها: «ان لم تلغوا رواتبكم فسنعتصم». وفي النجف تظاهر ايضاً المئات في ساحة الصدرين، وسط المدينة، ورفعوا لافتات كتب عليها «كفى تسويفاً في تلبية حقوق الشعب العراقي»، ورددوا هتاف «اخوان سنّة وشيعة، هذا البلد ما نبيعه». وتظاهر المئات من اهالي محافظة المثنى وسط السماوة. وفي الناصرية تظاهر المئات من اهالي المدينة في شارع الحبوبي ورددوا هتاف: «نعم نعم للمساواة لا للحرامية، كفى نهباً للمال العام، نريد حقنا نريد نفطنا نريد العدالة في التوزيع، بالروح بالدم نفديك يا عراق، لن نعيد انتخابكم الا بعد الغاء تقاعدكم». وأيد المتظاهرون في محافظة الأنبار منذ شهور، تظاهرات الغاء رواتب النواب التقاعدية، وقال عضو لجنة التنسيق في الفلوجة محمد البجاري ل «الحياة» ان «متظاهري المدينة خصصوا تظاهراتهم اليوم (امس) لتأييد التظاهرات التي خرجت في باقي المحافظات».