قال رئيس الوزراء الأردني عبدالله النسور إن استقرار مصر وتقدمها يهمان العرب جميعاً باعتبارها «الشقيقة الكبرى للدول العربية»، مشيراً إلى أن هذا ما دفع بلاده إلى الإسراع والحسم في إعلان تأييدها «خيارات الشعب المصري» في 30 حزيران (يونيو) الماضي، في إشارة إلى تظاهر الملايين من المصريين ضد حكم الرئيس المعزول محمد مرسي. وجاء موقف النسور في بيان مشترك صدر عقب المحادثات التي أجراها رئيس الوزراء الأردني مع نظيره المصري حازم الببلاوي واللذان اتفقا على عقد اجتماعات اللجنة العليا المشتركة بين البلدين في القاهرة في موعد يتفق عليه الجانبان خلال هذا العام. وكان النسور قد وصل إلى القاهرة أمس في زيارة قصيرة التقى فيها الببلاوي وعقدا جلسة محادثات تناولت المستجدات على الساحة العربية والقضايا المشتركة التي تهم البلدين وسبل تعزيز التعاون، كما بحثا في العراقيل التي تعوق إحراز تقدم في مختلف القضايا وكيفية معالجتها. وتناول بيان مشترك التهنئة إلتي قدمها رئيس وزراء الأردن لمصر حكومة وشعباً لمناسبة ذكرى حرب تشرين الأول (أكتوبر)، «متمنياً لمصر وشعبها دوام النصر والعزة»، ومؤكداً أن «استقرار مصر وتقدمها (يُعتبران) أمراً شديد الأهمية للعرب جميعاً، باعتبار مصر هي الشقيقة الكبرى للدول العربية». وتابع أن النسور لفت إلى «تأييد الأردن السريع والحازم لخيارات الشعب المصري ليوم 30 من حزيران متمثلاً في زيارة جلالة الملك عبدالله الثاني كأول زعيم ... يزور مصر بعد ثورة 30 يونيو». وأعرب رئيس وزراء الأردن عن تطلع بلاده لتعزيز علاقات التعاون مع مصر في كل المجالات وزيادة التبادل التجاري بين البلدين والاستثمارات المتبادلة. من جانبه، وجّه الببلاوي الشكر لرئيس الوزراء الأردني على تهنئته بذكرى حرب أكتوبر، مؤكداً في الوقت ذاته أن نصر أكتوبر هو نصر للعرب جميعاً وليس للمصريين فقط. وأشاد الببلاوي بالاهتمام الذي يوليه الأردن للعمالة المصرية واتخاذ السلطات الأردنية لإجراءات تقنين أوضاع العمالة بما يتضمنه من تأمين لهذه العمالة، وهو «نموذج متميز في التعامل مع العمالة المصرية في الخارج». ورحّب الببلاوي بتعزيز التعاون بين البلدين ودفع العلاقات إلى آفاق أرحب. ومن المتوقع أن يشارك النسور في الاحتفالات التي تقيمها مصر اليوم في الذكرى الأربعين لانتصار السادس من تشرين الأول 1973. يذكر أن هذه هي الزيارة الأولى لرئيس الحكومة الأردنية للقاهرة منذ عزل مرسي في تموز (يوليو) الماضي.