سحبت احزاب المعارضة في غينيا مندوبيها من المفوضية الوطنية للانتخابات بعدما رفضت بعض النتائج الاولية للانتخابات البرلمانية التي اجريت يوم الأحد. وبدأت المفوضية اعلان نتائج الانتخابات يوم الأربعاء مع تقدم الحزب الحاكم بزعامة الرئيس الفا كوندي في العديد من الدوائر الانتخابية. لكن المعارضة قالت إنها فازت في منطقة دوبريكا التي تبعد حوالي 50 كيلومترا عن العاصمة كوناكري. وقال سيديا توري رئيس الوزراء السابق وزعيم اتحاد القوى الجمهورية المعارض "فزنا في دوبريكا ونرفض رفضا قاطعا النتائج التي اعلنتها مفوضية الانتخابات بالامس." وقال إن المعارضة ستسحب مراقبيها من وسط البلاد حيث يجري فرز الاصوات ببطء مضيفاً انه لا فائدة من وجودهم هناك، وقال "لم يسمح لهم حتى بالتحدث." وسبق الانتخابات -التي جرت بعد اكثر من عامين على موعد استحقاقها وتهدف إلى الانتقال إلى الديمقراطية في اعقاب الانقلاب العسكري عام 2008- شهور من المناورات السياسية والاحتجاجات بشأن التحضير للانتخابات. ومن غير المتوقع ان يفوز حزب بمفرده باغلبية واضحة من مقاعد البرلمان وعددها 114 مقعدا الأمر الذي سيفتح الباب لتكوين ائتلافات بعد اعلان نتائج الانتخابات. ونفى متحدث باسم حزب تجمع الشعب الغيني الحاكم بزعامة كوندي مزاعم المعارضة.