رفضت حركة النهضة الإسلامية التونسية الاتهامات التي وُجهت إليها ب"التواطؤ" مع الإرهاب والضلوع في جريمتي اغتيال شكري بلعيد ومحمد براهمي، ووصفتها ب"التصعيد الخطير" لإفشال الحوار الوطني. وقالت الحركة في بيان إن "الاتهامات التي وجهها الناشط الحقوقي الطيب العقيلي، عضو هيئة مبادرة الكشف عن حقيقة اغتيال بلعيد وبراهمي، لها ولعدد من مناضليها خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده اليوم، هي اتهامات كاذبة". وأضافت إن "تلك الاتهامات، هي ادعاءات باطلة لا تنطلي على أحد، وهي تهدف إلى تشويه حركة النهضة، وتبرير لعودة دعوات التصعيد والصدام، بعد أن فشلت خلال الأسابيع الماضية". واعتبرت أن تلك الاتهامات "تصعيد خطير من طرف الطيب العقيلي ومن ورائه، ومحاولة لإفساد مساعي الحوار الوطني بعد أن اقتربنا من انعقاد جلسته الأولى". ورأت أن هذا التصعيد " يعكس رغبتهم في التهرب من الحوار، وحقيقة موقفهم من مبادرة رباعي المجتمع المدني". واتهم عضو "هيئة مبادرة الكشف عن حقيقة اغتيال بلعيد وبراهمي" الطيب العقيلي، حركة النهضة الإسلامية ووزارة الداخلية ب"التواطؤ مع الإرهاب، والتستر على الإرهابيين". وقال إن "الليبي عبد الحكيم بالحاج زعيم تنظيم الجماعة الليبية المقاتلة، المقربة من تنظيم القاعدة، على علاقة بأبرز قادة حركة النهضة الإسلامية التونسية، منهم رئيسها راشد الغنوشي، وأمينها العام حمادي الجبالي، ورئيس الحكومة علي لعريض، والوزيرين سمير ديلو، وحسين الجزيري". وأشار إلى أن "بالحاج عقد جلسات مع قادة حركة النهضة على المستوى المركزي والمحلي، إذ اجتمع مع أحمد العماري رئيس مكتب حركة النهضة في مدينة مدنين، أقصى الجنوب التونسي". وأضاف إن "الجماعة الإسلامية المقاتلة في ليبيا بقيادة عبد الحكيم بلحاج، تعتزم تسليح العناصر السلفية التونسية بالأسلحة الحديثة، ودفعها إلى تجميع كل التيارات الدينية المتطرفة تحت راية واحدة لإقامة دولة الخلافة الإسلامية". من جهته، لم يتردد رئيس المكتب السياسي لحركة النهضة الإسلامية عامر لعريض، في الدفاع عن عبد الحكيم بلحاج، وقال في تصريحات إذاعية، إن "بلحاج هو أحد قادة الثورة اللبيبة، ومن بين الأشخاص الذين حرروا ليبيا وخلصوا شعبها من الاستبداد". واعتبر أن المؤتمر الصحافي الذي عقده اليوم الطيب العقيلي، هو عبارة عن "حملة تشويه تافهة مثل أصحابها، تعكس المستوى المنحط لمن قام بها".