نقلت وكالة «رويترز» عن ديبلوماسي بارز في الاتحاد الأوروبي قوله أمس، إن الحكومات الغربية تدرس السماح لإيران بمتابعة بعض نشاطات تخصيب اليورانيوم، في إطار صفقة محتملة لتسوية ملفها النووي. وقال وزير خارجية ليتوانيا ليناس لينكفيتشيوس الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد: «أعتقد بأن جزءاً من اللعبة هو أنه إذا أثبت الإيرانيون أن كل ما يفعلونه هو لأغراض سلمية، يمكنهم القيام بذلك». واستدرك أن الأمر «مشروط، وليس محسوماً. ولكنه احتمال يمكن استكشافه». وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو علّق على الخطاب المنفتح الذي ألقاه الرئيس الإيراني حسن روحاني أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع الماضي، قائلاً: «أود أن أصدّق روحاني، لكنني لا أستطيع، إذ تفيد الوقائع بأن السجل الوحشي لإيران يتناقض في شكل صارخ مع خطابه الهادئ». واعتبر في خطاب أمام المنظمة الدولية، أن الرئيس الإيراني «هو خادم وفيّ للنظام» في طهران، مضيفاً: «روحاني لا يشبه (الرئيس الإيراني السابق محمود) أحمدي نجاد. لكن حين يتعلق الأمر بالبرنامج النووي الإيراني، فإن الفارق الوحيد بينهما هو أن نجاد كان ذئباً في ثياب ذئب، أما روحاني فهو ذئب في ثياب حمل. ذئب يعتقد بأن في إمكانه خداع المجتمع الدولي». ورأى نتانياهو أن إيران تابعت برنامجها النووي بخطى «واسعة ومحمومة» منذ انتخاب روحاني، مضيفاً: «يجب الامتناع عن رفع العقوبات عن إيران، إلا بعد تفكيكها تماماً برنامجها لصنع أسلحة نووية». وأقرّ بأن «إيران لم تتجاوز خطاً أحمر» كان حدده خلال خطابه أمام الأممالمتحدة العام الماضي، مستدركاً أنها «تريد أن تكون قادرة على تسريع صنع قنابل ذرية». وأكد أن «إسرائيل لن تدع إيران تملك أسلحة نووية، وإذا اضطرت إلى التحرك بمفردها، ستفعل ذلك». واعتبر ناطق باسم البيت الأبيض أن تشكيك نتانياهو في نيات إيران «مبرّر في شكل كامل»، مذكّراً بأن «هذا بلد كان قادته حتى وقت قريب يتعهدون إزالة إسرائيل». لكن خداداد سيفي برغو، السكرتير الأول لبعثة إيران لدى الأممالمتحدة، وصف خطب نتانياهو بأنه «استفزازي جداً وعدواني»، مضيفاً أن «أحداً لا يستطيع فرض إملاءاته على إيران». إلى ذلك، أعلن أعضاء في الكونغرس الأميركي أن مجلس الشيوخ يتعرّض لضغوط لمنعه من تشديد العقوبات على طهران، مرجحين التزامه بذلك في انتظار جولة محادثات جديدة منتصف الشهر، بين إيران والدول الست المعنية بملفها النووي. وأشار مساعد إلى أن لجنة المصارف في مجلس الشيوخ ستؤجل أسابيع، درس عقوبات أقرها مجلس النواب الأميركي في تموز (يوليو) الماضي. في فيينا، نقلت «رويترز» عن ديبلوماسيين إن الوكالة الدولية للطاقة الذرية وإيران لم تحرزا تقدماً خلال محادثاتهما الأسبوع الماضي. في غضون ذلك، تابع روحاني ديبلوماسية «تويتر»، إذ ردّ على تغريدة لمؤسس هذا الموقع جاك دورسي، سأله: «هل يستطيع الإيرانيون قراءة تغريداتك»؟ وردّ الرئيس الإيراني مذكراً بقوله لكريستيان أمانبور، وهي مراسلة أميركية من أصل إيراني تعمل في شبكة «سي أن أن»، إن جهوده «منصبة لتأمين إمكان وصول شعبي في شكل مريح إلى جميع المعلومات العالمية، كون ذلك حقاً لهم». وعلّق دورسي شاكراً روحاني، وزاد: «رجاءً أبلغني كيف يمكننا المساهمة في تحقيق ذلك».