دافعت السفارة الأميركية في فنزويلا امس الثلاثاء عن ثلاثة ديبلوماسيين طردهم الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو ورفضت اتهامهم بالتورط في التجسس واتهامات بأن واشنطن تسعى لتقويض الاستقرار في الدولة العضو في منظمة أوبك. وكان مادورو أمر الاثنين بإبعاد الديبلوماسيين الثلاثة ومن بينهم كيلي كيدرلينغ القائمة بأعمال السفير الأميركي في أحدث نزاع ضمن سلسلة من الخلافات العلنية بين الخصمين العقائديين. واتهمهم مادورو بالاجتماع مع زعماء للمعارضة والتشجيع على أعمال تخريب ضد شبكة الكهرباء واقتصاد بلاده. ويعوق طرد الديبلوماسيين الجهود الحذرة هذا العام لإعادة العلاقات الديبلوماسية بشكل كامل التي ضعفت إبان حكم االزعيم الاشتراكي الراحل هوغو تشافيز الذي استمر 14 عاما. وقال بيان من السفارة إن الحكومة الأميركية تدرس الرد وقد تتخذ إجراء مماثلا بما يتماشى مع اتفاقية فيينا بشأن العلاقات الديبلوماسية. وأضاف البيان "نرفض تماما مزاعم الحكومة الفنزويلية بتورط الحكومة الأميركية في أي شكل من أشكال التآمر لتقويض الحكومة الفنزويلية. ونرفض كذلك المزاعم المحددة بحق ثلاثة من أعضاء سفارتنا". وكرر مادورو في خطاب للأمة امس اتهاماته قائلا إن الأميركيين الثلاثة قدموا الأموال ودبروا مؤامرات في ولاية بوليفار في جنوب شرقي البلاد. وعرض مادورو فيديو للثلاثة في بث تلفزيوني خاص صدرت تعليمات لجميع القنوات التلفزيونية المحلية ببثه. وقال "ببساطة لن تكون هناك علاقات ودية ولا اتصالات ودية مع الولاياتالمتحدة إلا بعد أن تدرك الحكومة الأميركية أنه يتعين عليها احترام فنزويلا كدولة ذات سيادة". وقالت السفارة الأميركية إن الديبلوماسيين الثلاثة ذهبوا إلى ولاية بوليفار في مهمة عادية تماما.