أظهرت إحصاءات أجراها باحثون سويسريون في أكثر من 140 دولة، ترتبط بنمط الحياة ومستوى المعيشة والقوة الشرائية، أن خمس مدن من بين 10 تتمتع بنمط الحياة الأفضل في العالم تتمركز جغرافياً جنوب الكرة الأرضية، ومن بينها مدن أسترالية ونيوزيلندية، تفوقت على المدن الأوروبية والأميركية. واستعمل الباحثون خمسة معايير لتحديد نمط الحياة في كل دولة، وهي الاستقرار السياسي، والرعاية الصحية، والثقافة والبيئة، والتعليم، والبنية التحتية. واحتلت مدينة ملبورن الأسترالية المرتبة الأولى للعام الثالث على التوالي ب97.5 من أصل مئة نقطة، تلتها فيينا، بينما احتلت هلسنكي المركز الثامن. وجاءت ثلاث مدن كندية ضمن اللائحة، وهي فانكوفر في المركز الثالث، وتورونتو في المركز الرابع، وكالغاري في المركز الخامس، في حين احتلت مدينة أديلايد الأسترالية المركز السادس تليها مدينة سيدني، وفي المركز العاشر جاءت أوكلاند، عاصمة نيوزيلندا. ولفت باحثون إلى أن نمط الحياة تراجع 1.3 في المئة منذ العام 2008 في مدن شملتها الإحصاءات، ومن أبرز الأسباب الثورات التي شهدتها بعض الدول في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ومنها سورية ومصر وليبيا، إضافة إلى الكساد الاقتصادي الذي ساهم في إفقار أوروبا وعدم استقرار أمني في دول مثل اليونان وإسبانيا. في بعض الدول غير الأوروبية، مثل الصين، تحسن نمط الحياة والمعيشة بفضل تطوير البنية التحتية، بيد أن هذا التحسن مهدد بسبب الثورات الاجتماعية وحركات التمرد الشعبي التي لا يبرزها الإعلام الصيني، بما أن التركيز يتمحور على «تجميل» صورة الصين الصناعية والتجارية والمالية أمام العالم. ويعتبر نمط الحياة في المدن السويسرية مستقراً ما بين 75 و80 نقطة من أصل مئة.